طُلب من صالح زمانان، الشاعر السعودي، كتابة نص لأول أوبرا في السعودية، واختار أن يروي قصة زرقاء اليمامة، العرافة العربية القديمة التي تستطيع رؤية المستقبل. تم عرض الأوبرا في الرياض ولاقت استحسان الجمهور والنقاد، حيث تميزت العروض باللغة العربية والموسيقى الغربية، وتناولت قصة زرقاء اليمامة ومأساتها.
تتناول قصة الأوبرا اعتداء زعيم قبلي على زرقاء اليمامة وانتقام قبيلتها والأحداث المأساوية التي حلت بها. تعكس القصة موضوعات مثل الكراهية والثأر والقمع وتحاول إظهار عواقبها الوخيمة. العرض قُدم باحترافية عالية ومزج بين العناصر الشرقية والغربية في مشهد فني مثير.
أثارت الأوبرا إعجاب الجمهور والنقاد، وشوهدت كخطوة نحو الإبداع والتقدم الفني في المملكة. عبِّر الفنانون والمشاهدون عن إعجابهم بالعمل ورؤية جديدة للفن والتراث السعودي. وأشارت التقارير إلى الأهمية التاريخية لهذا العرض وتأكيد أنه يعكس بنجاح التقاء التراث بالابتكار.
كانت الأوبرا فرصة للفنانين السعوديين للتألق والتعبير عن هويتهم الثقافية، وأشارت سوسن البهيتي، السوبرانو السعودية، إلى أهمية العرض في تغيير النظرة نحو السعودية والنساء السعوديات. وقد شكلت الأوبرا خطوة هامة نحو تعزيز الأنشطة الثقافية والفنية في المملكة.
بالرغم من مشاركة أجانب في الإنتاج والتمثيل، إلا أن الغرض من الأوبرا هو تحفيز المجتمع السعودي على دعم وتطوير مجالات العمل الفني والثقافي. يرى المتفرجون أن هذه الخطوة هامة وستشجع على المزيد من الإنجازات الفنية والثقافية في المملكة.
