Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تمتد استخدامات وتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي في دول الخليج على مدى العامين الماضيين، حيث بلغ عدد المستخدمين في المنطقة حوالي 58 مليون مستخدم، ما يعادل 96.55 في المائة من سكان المنطقة. جاء ذلك ضمن مناقشات “منتدى الإعلام العربي” في دبي، حيث طالب المشاركون بدور إعلامي متوازن لنقل الأحداث ومحاربة التضليل والإشاعات. كما دعوا إلى تبني خطاب إعلامي باللغات الأجنبية لمخاطبة الشعوب الأخرى، مشددين على أهمية تنظيم القواعد لعدالة الحقوق والحرية في عصر الذكاء الاصطناعي.

ركز الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على دعم دور دبي للإعلام في تعزيز الحوار لتسريع تطوير القطاع الإعلامي على مستوى العالم العربي. وأوضحت النائبة منى المرِّي أهمية خلق مرحلة مستقبلية تمنح المبدعين في مجال الإعلام حافزًا للتفاؤل والابتكار. بالإضافة إلى ذلك، أكد وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري على ضرورة إعلام مستدام ورائد في صناعة المحتوى الهادف.

تناول جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تطور قطاع الإعلام في المنطقة وأهمية بناء العلاقات على أسس السلام والوئام. أشار إلى دور الإعلام الخليجي في تعزيز الرؤى المستقبلية وتمكين الشباب والنساء لقيادة المؤسسات الإعلامية. وحث على الحاجة إلى توحيد الخطاب الإعلامي وتعزيز جودة المحتوى وزيادة القدرة على التحديات المشتركة.

أكد المشاركون أهمية دور الإعلام في دعم التنمية المستدامة ونشر الوعي بالقضايا البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وأشار الى ضرورة وضع أطر قانونية وتنظيم الإعلام بشكل يحفظ حرية التعبير مع منع انتشار الإشاعات والمعلومات المضللة. وركزوا على دور الإعلام كأداة توعوية صانعة للخطاب وفعالة للدبلوماسية الثقافية والتأثير الإيجابي على الساحة الدولية.

عبر المشاركون في المنتدى عن قلقهم من المخاطر المصاحبة لسرعة التطور وانتشار منصات التواصل الاجتماعي، مثل ترويج المخدرات وتجنيد العناصر الإرهابية والتأثير سلبًا في السياسات والاقتصاد. دعوا إلى جهود دولية مشتركة لتنظيم استخدامات التقنية، خاصة الذكاء الاصطناعي في الإعلام، والحفاظ على توازن عادل في نقل الأحداث بعيدًا عن المصالح والضغوط. وأكدوا على أهمية إعلاء صوت العقل والتمسك بالأمل والإيجابية في تشكيل المستقبل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.