عُقد اليوم اجتماع وزاري مشترك للشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية في الرياض، برئاسة وزير الخارجية لدولة قطر، وحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الخارجية الأمريكي. تم التأكيد في الاجتماع على التزام الأطراف بتعزيز التشاور والتعاون في مجالات مختلفة، وذلك استناداً إلى إنجازات الاجتماعات السابقة.
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المجلس والولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار والتكامل والازدهار الاقتصادي في المنطقة. تناول الاجتماع القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على ضرورة وقف الصراع في قطاع غزة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وحماية المدنيين ورفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية.
أثبت مجلس التعاون الدعم لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات لتنفيذ حل الدولتين واعتراف بدولة فلسطين. كما شدد على دور مجلس الأمن في حفظ الأمن الدولي والسلام، لاسيما في الشرق الأوسط حيث تتفاقم الأزمات بشكل خطير.
تم التأكيد في الاجتماع على الحاجة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية والتصعيد والعنف ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الاستيطان ومصادرة الأراضي والمحاصرة. تمت دعوة المجتمع الدولي إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفاقم الأزمة والحفاظ على السلم العالمي.
عبر مجلس التعاون والولايات المتحدة عن التزامهم بتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية في مجالات مختلفة، لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة. تم التأكيد على ضرورة التعاون الدولي لحل الصراعات والأزمات وضمان حقوق الشعوب في تقرير مصيرهم والعيش بسلام وأمان.
يعد الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والولايات المتحدة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثنائي والعمل المشترك لحل القضايا الإقليمية والدولية. يبرز التأكيد على الحاجة إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود الرامية لحل النزاعات وتحقيق التنمية والازدهار. يتعهد الأطراف بمواصلة التعاون والتنسيق المشترك لتحقيق الأهداف المشتركة والتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة.
