قدمت الصحيفة Politico تقريراً نقلت فيه عن مسؤول أميركي بأن إسرائيل قد أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومنظمات إغاثية بوضع خطة لإجلاء السكان من مدينة رفح جنوب قطاع غزة استعداداً لاجتياحها برياً. وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الخطة تتضمن نقل السكان إلى منطقة المواصي على ساحل غزة. تلقى عمال الإغاثة خريطة للمنطقة من الجيش الإسرائيلي، وذكرت المصادر أن الاجتياح سيحدث “قريباً” دون تحديد موعد محدد.
أعلنت شبكة CNN عن أن الحكومة الإسرائيلية قد أخبرت إدارة بايدن بأحدث أفكارها بشأن إجلاء المدنيين من رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا العرض ليس خطة نهائية ويركز على نقل المدنيين خارج رفح دون الكشف عن تفاصيل عسكرية. ويتزامن هذا مع تحذير البيت الأبيض من أنها لم تطلع على خطة إسرائيلية شاملة لعملية رفح، معربة عن مخاوفها من غزو بري كبير في رفح وحرصها على حماية مدنيين القطاع.
أكد المتحدث باسم البيت الأبيض على أهمية حماية السكان في رفح الذين يبلغ عددهم 1.5 مليون، وجهود العمل على اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين. وحثت إدارة بايدن على تجنب الغزو بري لرفح دون وجود خطة لحماية المدنيين، مع التحذير من منظمات دولية من خطورة هذه الخطوة وتداعياتها الوخيمة على المدنيين وعمليات الإغاثة في القطاع.
من جهة أخرى، حذرت الهيئات الدولية من خطورة اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح، وقد رأوا أن ذلك قد يؤدي إلى “مذبحة” للمدنيين وتوقف عمليات الإغاثة. وتواصلت المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الوضع في رفح وسبل حماية وإجلاء السكان في ظل التوتر القائم والمخاوف المتزايدة من تفاقم الأوضاع في المنطقة. ونظراً للتطورات الأخيرة، يبقى القلق ماثلاً حيال حياة وسلامة السكان في رفح وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحمايتهم وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم.















