وفي غضون ذلك، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإعادة زمام المبادرة إلى أوكرانيا وتعطيل العمليات الهجومية الروسية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على 6 قرى في منطقة خاركيف، مما دفع القوات الأوكرانية إلى تعزيز دفاعاتها واستخدام المدفعية والمسيرات في مواجهة التقدم الروسي. كما أشار مسؤول عسكري أوكراني كبير إلى تقدم قوات روسية داخل أوكرانيا بهدف إنشاء منطقة عازلة في خاركيف وسومي.
ومن جانبه، أشار الجنرال بافليوك إلى توقعاته بأن موسكو ستستمر في التركيز على تقدمها البطيء في منطقتي لوهانسك ودونيتسك بالشرق. وأكد على حاجة أوكرانيا للمزيد من الدفاعات الجوية، مشيرا إلى قدوم طائرات إف-16 المقاتلة. وقد أعقب هذه التصريحات هجوم روسي على خاركيف، حيث قال زيلينسكي إن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الأسلحة المهمة في الوقت المناسب.
من ناحية أخرى، أكد معهد دراسة الحرب الأميركي على تحقيق روسيا لمكاسب تكتيكية في خاركيف، مشيرا إلى أن هدف موسكو يبدو متمحورا على تشتيت القوات الأوكرانية وتقديمة ضربات للمناطق الشرقية. وهناك تكثيف لهجمات الطائرات المسيرة والصواريخ من الطرفين على الأراضي الروسية والمناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، مما أدى إلى خسائر بين الجانبين.
وفي سياق متصل، شهدت منطقة بيلغورود على الحدود مع خاركيف هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية على شاحنة متوقفة، مما أدى إلى وفاة رجل وإصابة آخر. كما تصدت وزارة الدفاع الروسية لسلسلة من الهجمات الأوكرانية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، مما أسفر عن إسقاط 21 صاروخا و16 طائرة مسيرة في مناطق روسية مختلفة.
في النهاية، يستمر التوتر بين القوات الأوكرانية والروسية في منطقة خاركيف، حيث تشهد المنطقة معارك عنيفة وتبادل للضربات بين الجانبين. في ظل انتقال المعركة إلى شكل من الحرب النفسية واستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، يظل من الضروري أن تواصل المجتمع الدولي محاولاته للتوصل إلى حل سلمي ينهي هذا الصراع الدامي ويعيد السلام والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوكراني.














