إن هناك جهوداً حثيثة تبذل لتغيير موقف إدارة الرئيس جو بايدن بشأن حظر استخدام السلاح الأميركي من قبل أوكرانيا في العمق الروسي. أشار الجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، إلى أن لا يوجد نظام سحري يمكن أن يعكس التوازن ضد الروس، مشيراً إلى أن القدرات التي تقدمها الشركاء مهمة أيضاً. وركز براون على ضرورة دعم أوكرانيا من خلال توفير القدرات اللازمة للدفاع عن نفسها، مؤكداً أن الأمر ليس مقتصراً على الولايات المتحدة فقط بل لبقية الشركاء أيضاً.
وفي سياق آخر، بدأت التسريبات الإعلامية تشير إلى وجود تغيير محتمل في موقف الإدارة الأميركية بشأن مسألة حظر استخدام السلاح الأميركي من قبل أوكرانيا. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن هناك نقاشاً حاداً يجري داخل الإدارة برئاسة بايدن، ويبدو أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يبذل جهوداً كبيرة لتغيير هذا الموقف، لكن لم يتضح حتى الآن عدد الموافقين عليه داخل الإدارة.
كما شددت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين على ضرورة العمل على خيارات أكثر طموحاً لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا. وتجتمع وزراء مجموعة السبع للتحضير لقمة رؤساء الدول المجموعة، ويبدو أن هناك خطة لتمويل المساعدات الحيوية لأوكرانيا باستخدام أصول البنك المركزي الروسي المجمدة.
أما على الصعيد القانوني، فتشعر الدول الأوروبية بالقلق من حصول سابقة في القانون الدولي ونزاعات قانونية مع روسيا. وتبدو فرنسا متفائلة بالخطة الأميركية، وتعتبرها مثيرة للاهتمام وتهدف إلى بناء حلول قانونية لدعم أوكرانيا. ويبدو أن بعض المسؤولين والاقتصاديين يرون أن استخدام الأصول الروسية المجمدة يمكن أن يقلل من المشاكل القانونية الناجمة عن هذه الخطوة. وتقوم روسيا بالتهديد باتخاذ إجراءات قانونية تدوم لفترة طويلة إذا تم استخدام أصولها بدعم أوكرانيا.
وبالنهاية، تظل قضية دعم أوكرانيا وتغيير موقف إدارة بايدن تحت البحث والمتابعة، حيث يسعى الجميع لإيجاد حلول قانونية وعملية لدعم جهود أوكرانيا في مواجهة التحديات الحالية. وفي ظل تأزم الأوضاع السياسية والعسكرية في المنطقة، يبدو أن الجهود مستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن في أوكرانيا والمنطقة بشكل عام.
