في الـ24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين استمرت الحرب بين الجانبين، بتفوق واضح لروسيا التي تمكنت من السيطرة على العديد من المناطق في أوكرانيا. وفي الأيام الأخيرة، عادت تصريحات مسؤولين غربيين حول إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، مما أثار استنفاراً من الجانب الروسي وتهديداته.
وخلال زيارته إلى بيلاروسيا ولقاءَه مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد بلاده لدخول محادثات مع أوكرانيا لإنهاء الحرب، شريطة أن تكون هذه المفاوضات بناءة وتبدأ من الواقع على الأرض، مع احتفاظ روسيا بالمناطق التي احتلتها في أوكرانيا.
من جهتها، أكدت أوكرانيا أن انسحاب القوات الروسية من أراضيها هو شرط أساسي للوصول إلى سلام دائم. وخلال زيارته إلى مينسك، شكك بوتين في شرعية الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي. وفي هذا السياق، نُقلت أيضًا تقارير عن استعداد بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار واعتراف بخطوط القتال الحالية.
ووفقًا لموارد روسية مقربة من بوتين، فإن الزعيم الروسي يعبر عن إحباطه من المساعي التي تدعمها الغرب لعرقلة المفاوضات، ومن قرار زيلينسكي بعدم المشاركة في محادثات السلام. وأضافت المصادر أن بوتين يستعد لإيقاف القتال وتجميد الحرب، لكنه مستعد أيضًا لمواصلة النضال إذا لم تتجاوب أوكرانيا أو الغرب.
من جانب آخر، تظل الحرب في أوكرانيا مستمرة، مع استمرار التوتر بين الجانبين وتصاعد التهديدات والتصريحات. ورغم التصريحات الإيجابية من الجانب الروسي بشأن إمكانية وقف الحرب، إلا أن الأوضاع لا تزال متوترة ومعقدة، مما يجعل الحلول السلمية مسألة صعبة الإيجاد.















