في اليوم الثلاثاء، أدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليمين الدستورية لولاية رئاسية خامسة. وفي خطابه خلال مراسم التنصيب، أكد بوتين أن الحوار مع الغرب يمكن أن يحدث فقط إذا تم احترام المصالح والمساواة وضمان الأمن للجميع، في ظل التوتر المستمر بين روسيا والغرب بسبب الحرب في أوكرانيا. وشدد بوتين على أهمية الأمن كهدف رئيسي وعلى استمرار العمل مع الشركاء الدوليين لتكوين نظام عالمي متعدد الأقطاب.
من جانب آخر، تحدث المتحدث باسم الكرملين عن احتمالية إعلان بوتين عن مرشح جديد لرئاسة الحكومة الروسية خلال هذا اليوم. وتتوقع التوقعات أن يتم إعادة ترشيح رئيس الوزراء الحالي ميخائيل ميشوستين لهذا المنصب، حيث يجب بموجب الدستور استقالة الحكومة بداية ولاية رئاسية جديدة لتمكين بوتين من تقديم مرشح للبرلمان لرئاسة الحكومة.
ويأتي تنصيب بوتين في ظل تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، حيث أمرت وزارة الدفاع الروسية بإجراء مناورات نووية ردا على ما وصفته بـ”استفزازات وتهديدات” من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. وبدأت الهيئة العسكرية الروسية استعدادات لتنفيذ تدريبات على استخدام أسلحة نووية تكتيكية قرب أوكرانيا، مما دفع وزارة الدفاع الأمريكية لانتقاد هذه الخطوة واعتبارها غير مسؤولة.
وفي هذه الأجواء، يواجه بوتين دورا حاسما كرئيس دولة روسيا، مع استمرار التوترات والتحديات التي تواجهها بلاده على الصعيد الدولي. وتبقى العلاقة بين روسيا والغرب محل ترقب وتحليل، حيث يعتبر بوتين الخيارات الاستراتيجية والحوار المفتوح مع الدول الغربية البناءة للسلام والاستقرار في المنطقة وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.















