بعد نحو شهرين من إعادة انتخابه، يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليمين الدستورية لولاية خامسة ويتولى السلطة حتى العام 2030 على الأقل. ورغم أن الولايات المتحدة أعلنت عدم إرسال ممثل لحضور حفل الاحتفال بتنصيب بوتين، إلا أنها لم تعتبره رئيسًا غير شرعيًا بل رئيساً لروسيا، على الرغم من عدم اعتبارها الانتخابات حرة ونزيهة. حيث حصل بوتين على أكثر من 87% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في منتصف مارس، مقابل نسبة أقل في انتخابات 2018.
وأكد مساعد الرئيس الروسي أن تمت دعوة رؤساء جميع البعثات الدبلوماسية لحضور مراسم تنصيب الرئيس بوتين، وهو مناسبة تقليدية داخلية تحتفل بها روسيا. وأشار إلى أن جميع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو مدعوون، بما في ذلك رؤساء الدول غير الصديقة. تأتي هذه الخطوة على خلفية موقف الولايات المتحدة في عدم حضور حفل الاحتفال بتولي الرئيس الروسي اليمين، إذ ترفض إرسال ممثل على الرغم من تأكيدها أنه رئيس روسيا.
ومن المعروف أن بوتين يحكم روسيا منذ ربع قرن، ومن المتوقع أن يبقى في الحكم حتى عام 2030 على الأقل، بعد فوزه الساحق في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرًا. ورغم الانتقادات التي واجهها حول نزاهة الانتخابات، إلا أن نسبة فوزه زادت بشكل كبير عن الانتخابات السابقة. يبدو أن فترة حكم بوتين ستكون طويلة واستقرارية، حيث حصل على دعم قوي من الشعب الروسي.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عدم حضور أي ممثل عن الولايات المتحدة لحفل تنصيب بوتين، رغم تأكيده على أنه رئيس روسيا. وعلى الرغم من عدم اعتبار الولايات المتحدة الانتخابات حرة ونزيهة، تظل روسيا شريكًا دوليًا مهمًا، ويتوقع أن تستمر العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
في نهاية المطاف، تبقى روسيا تحت حكم فلاديمير بوتين وتنتقل إلى حقبة جديدة يتحدث فيها عن الاستقرار والتطور. وبالرغم من المواقف الدولية المتباينة تجاه حكم بوتين ونتائج الانتخابات، فإنه يظل رئيسًا لروسيا بالنسبة للشعب الروسي الذي منحه ثقته مرة أخرى. ورغم تحفظ الولايات المتحدة على إرسال ممثل لحفل تنصيبه، إلا أن علاقة البلدين ستظل متماسكة وتعكس الديبلوماسية والعلاقات الدولية بين الدولتين.















