أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بإجراء مناورات نووية ردا على تهديدات غربية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية. وأكدت الوزارة أن الهيئة العسكرية قد بدأت الاستعدادات لتنفيذ تدريبات على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في المنطقة الجنوبية من روسيا، بمشاركة الطيران والقوات البحرية. وأضافت الوزارة أن الهدف من هذه التدريبات هو الحفاظ على سلامة روسيا والاحتفاظ بجاهزية الجيش في ظل التهديدات الغربية.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الدوريات النووية تأتي كرد فعل على تصريحات غربية، مثل تلك التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص إمكانية نشر قوات من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا. وجاء تعبئة القوات النووية بعد إعلان روسيا اكتشاف مناورات لحلف الناتو بالقرب من حدودها لمدة 4 أشهر.
وفي آذار/مارس الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد روسيا للاستخدام السلاح النووي في حال تعرضت لتهديد، مؤكدًا أن قواته لم تستخدم الأسلحة النووية التكتيكية من قبل. وتشتهر الأسلحة النووية التكتيكية بقوتها الدمارية العالية دون أزمة انتشارها في نطاق واسع مثل الأسلحة النووية الاستراتيجية.
في سياق متصل، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية مقتل 6 أشخاص وإصابة 35 آخرين إثر هجوم نفذته القوات الأوكرانية بمسيرات “انتحارية” على المقاطعة المتاخمة لأوكرانيا. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها دمرت 12 من 13 طائرة مسيرة هجومية من طراز “شاهد” أطلقتها روسيا، وأدت الهجمات الروسية في سومي وخاركيف إلى قطع التيار الكهربائي عن 400 ألف شخص.
وقد تصاعدت الهجمات المتبادلة بين القوات الأوكرانية والروسية على منشآت حيوية في البلدين، بما في ذلك المنشآت الطاقة، وأدت إلى سقوط ضحايا مدنيين. وتبرز عمليات القصف المتفاقمة هذه التوترات بين البلدين والتي أخذت أبعادا خطيرة في الأيام الأخيرة، مما يثير المخاوف من تصاعد الصراع إلى مستويات ملحمية.
