أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هجوم بري في منطقة خاركيف بأوكرانيا بهدف إقامة منطقة عازلة لمواجهة الهجمات المستهدفة للأراضي الروسية، مؤكدًا عدم نية الجيش الروسي للسيطرة على المدينة في الوقت الحالي. أشار إلى أن الهجمات الأوكرانية تحمل مسؤولية الأوكرانيين أيضًا، حيث قصفوا المناطق الحدودية الروسية. وردًا على سؤال حول احتمال اجتياح خاركيف، أكد بوتين عدم تخطيطه لذلك في الوقت الحالي، مشيرًا إلى تقدم الجيش الروسي في المنطقة كما كان مخططًا.
من جانبه، أكد قائد الجيش الأوكراني توسّع منطقة الصراع بشكل كبير عندما شنت روسيا هجومًا في منطقة خاركيف، بهدف إرغام أوكرانيا على إرسال تعزيزات من جنود الاحتياط إلى القتال. وتوقع تصاعد القتال في حين تستعد القوات الأوكرانية للدفاع عن منطقة سومي بشمال البلاد. واعترف الرئيس الأوكراني بتقدم القوات الروسية داخل خاركيف بمسافة 10 كيلومترات ولكن الوضع استقر في وقت لاحق.
على صعيد آخر، أوضح الجيش الأوكراني أنه تم إسقاط جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا خلال الليل، توجيه الهجوم تجاه مناطق متعددة في أوكرانيا. وزادت الهجمات الجوية على خاركيف هذا الربيع، مما دفع القوات الأوكرانية للدفاع وتعزيز القوات في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن القوات الروسية سعت لكسب تقدم في المنطقة وتصاعدت التوترات بين البلدين.
في هذه الأثناء، أوضح الرئيس الأوكراني تقدم القوات الروسية في خاركيف وإعادة تمركز القوات الأوكرانية للتصدي لهذا التقدم. وأشار إلى توقف تقدم القوات الروسية وتثبيتها في مكانها، بعد أن تم نقل التعزيزات اللازمة إلى منطقة القتال. علاوة على ذلك، أوضحت السلطات الأوكرانية أنه تم إسقاط طائرات مسيرة روسية في مناطق متعددة من البلاد، مؤكدة استعدادها للدفاع عن الأراضي الوطنية ومواجهة التهديدات القائمة.
بشكل عام، يعكس الوضع الراهن التوتر الشديد بين روسيا وأوكرانيا وتصاعد النزاع في خاركيف ومناطق أخرى. يظهر الاستعداد الجدي والتصاعد في الهجمات والتحركات العسكرية من الطرفين، مما يعزز التوترات ويجعل الوضع أكثر تعقيدًا. يبقى السؤال حول تطورات الوضع وتداعيات الصراع بلا إجابة واضحة، مما يستدعي مزيدًا من المتابعة والانتباه للتطورات المستقبلية في هذه القضية الهامة.













