اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -اليوم الأربعاء- أجهزة استخبارات بعض الدول بتنظيم ما وصفها بأعمال إرهابية في مناطق مختلفة من العالم، بهدف زعزعة الاستقرار. وخلال كلمة ألقاها أمام اجتماع الأمن الدولي في سان بطرسبورغ، أكد بوتين أن الهجمات تهدف إلى زعزعة الاستقرار في دول ذات سيادة، دون تحديد أسماء الدول المعنية.
وأشارت الحكومة الروسية إلى أن استخبارات غربية وأوكرانية تساعد في تنفيذ هجمات إرهابية، مثل الهجوم الدموي الذي وقع في موسكو وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا. وأيد بوتين أن الإرهاب يعتبر تهديدا خطيرا في القرن الحادي والعشرين، مؤكدا على أهداف تنظيمات الإرهاب لتقويض الأسس الدستورية وزعزعة الاستقرار.
وأكد بوتين أن أساليب المجرمين أصبحت أكثر تعقيدا وهمجية، مستنكرا الهجمات الدموية التي تضرب العالم بشكل متزايد. وأعرب عن استعداد روسيا للعمل مع جميع الشركاء على تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب وتعزيز الأمن العالمي، بهدف مكافحة التهديدات الإرهابية بفعالية.
ومن جانبه، أوضح بوتين أن المؤتمر الحالي سيعمل على تحليل الوضع العالمي وبحث الجوانب الرئيسية للاستقرار الإقليمي والعالمي. كما أكد على أهمية تبادل وجهات النظر حول تعزيز الاستجابات للتحديات الأمنية المعاصرة بين دول العالم.
وأعرب بوتين عن ثقته في أن الاجتماع سيعزز التعاون بين الدول لصالح السلام والاستقرار على مستوى العالم. ودعا جميع الدول إلى التعاون من أجل مواجهة هذه التحديات بشكل شامل، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وحول العالم بشكل عام.
وختم بوتين كلمته بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الدول في مكافحة التطرف والإرهاب، وبناء شراكات قوية لتحقيق السلام والاستقرار في العالم. وأثنى على جهود الدول في مجابهة التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها، مشددا على ضرورة التعاون الدولي والتنسيق في هذا الصدد.