النظام العالمي هو المجموعة من القوانين والمعاهدات التي يتم الاتفاق عليها بين الدول الأقوى، حيث يقومون بتشكيل هذا النظام وتغييره وفقًا لمصالحهم من خلال التنسيق أو القوة. وعندما ينضم لاعب جديد إلى نادي الأقوياء، يغير قوانين اللعبة الداخلية مما يتطلب تأقلمًا جديدًا يكون غالبًا مميتًا.
يعتمد النظام العالمي على مركز الثقل الذي يكون عادة الأكثر ثراء وقوة ومصداقية في العالم، وقد يكون مركزًا تحبه بعض الدول ويخشاه البعض الآخر. وتقوم الإمبراطوريات على عاملي الثروة والقوة، حيث تستخدم الثروة للقوة وتستخدم القوة لحماية الثروة، ولكن مع الزمن، تصل الإمبراطورية إلى الحد الأقصى وتسقط.
يشير الخبراء إلى أن النظام العالمي يمر اليوم بمرحلة متعددة الأقطاب، حيث دخل لاعب خارج إطار الدولة بقوة إلى دائرة اللعبة مما يعني نقصان القوة والشرعية للمهيمن وكذلك انخراط الدول في حروب وصراعات.
قد تتغير العلاقات الاقتصادية والسياسية في النظام العالمي الحالي بين القوى العظمى، وقد تبدأ التحولات الجيوسياسية من تغييرات في الاقتصاد العالمي، مثل التوتر الحالي بين الولايات المتحدة والصين اللذين يتبادلان التأثير بسبب قوة اقتصادهم.
يرى بعض المفكرين أن النظام العالمي يتبع دورة تستمر لمدة 100 سنة تنقسم إلى مراحل، تبدأ بالحرب الكبرى ثم صعود المهيمن ثم فقدان الشرعية والمصداقية للمهيمن وأخيرًا فقدان مركز الثقل وعدم القدرة على إدارة النظام.
تعيش العالم اليوم ربما في مرحلة فقدان الشرعية للمهيمن والانتقال إلى عالم لا مركزي حيث يفتقد المدير البوليس الدولي الذي كان يحافظ على النظام، مما يتطلب الحفاظ على الرأس من تغييرات جذرية في هذا النظام العالمي.














