أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن رغبة الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، وذلك خلال زيارته لإسرائيل حيث التقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ. وأكد بلينكن أن السبب الوحيد لعدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن هو تصرفات حماس. من جانبه، أكد هرتسوغ على أهمية الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في غزة كأولوية للمجتمع الدولي، معتبرًا أن حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
وصل وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل بعد زيارة للأردن والسعودية، في إطار جهود التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل الأسرى. ودعا بلينكن حركة حماس إلى قبول مقترح وقف إطلاق النار دون تأجيل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تركز على زيادة المساعدات الإنسانية في غزة. في ذات السياق، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن حماس العقبة الرئيسية أمام تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإغاثة المدنيين.
في سياق متصل، تتواصل التحركات الدبلوماسية لإيجاد حل للصراع في غزة، حيث يصل وزير الخارجية الفرنسي إلى القاهرة للتباحث في الوضع، بعد دعوته لوقف إطلاق النار خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي. وتستمر الاحتجاجات داخل إسرائيل من أهالي الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مطالبين بإبرام صفقة تبادل لإطلاق سراحهم.
ومن جانبها، تواجه حكومة إسرائيل تحديات داخلية بشأن الاتفاق المحتمل الذي قد يشمل تبادل الأسرى، حيث ترغب في هدنة مؤقتة يليها استئناف العمليات العسكرية، بينما تصر حماس على وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وفي إطار الاحتجاجات السلمية، يواصل أهالي الأسرى المحتجزين في غزة تنظيم فعاليات للضغط لإخراج أبنائهم وأحبائهم.
وتشهد إسرائيل حالة من التوتر والاستنفار بسبب المظاهرات التي تنظمها عائلات المحتجزين في غزة، حيث تقوم الشرطة باستدعاء بعض أفرادها بسبب مشاركتهم في تلك المظاهرات. وتتمثل الرسالة الرئيسية في هذه الاحتجاجات في المطالبة بإبرام صفقة تبادل تتيح إعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى أرض الوطن، وسط تفاؤل من الجانبين بالتوصل إلى حل شامل للصراع في غزة.















