قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة رصدت تقدما ملموسا بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية. طالب وزير الخارجية القطري بوقف فوري لإطلاق النار وأشار بلينكن إلى أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعد الطريق الأكثر فعالية للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة. كما أكد على ضرورة حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وعلى أهمية تعزيز جهود تحقيق الاستقرار ومنع توسع الصراع في المنطقة.
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المملكة العربية السعودية في إطار جولة له في الشرق الأوسط، بهدف تعزيز فرص التوصل إلى هدنة في قطاع غزة. التقى بلينكن في الرياض بنظرائه من دول الخليج وأوروبا لبحث خطط إعمار قطاع غزة بعد الحرب، ومن المتوقع أن ينتقل إلى الأردن وإسرائيل. تم الإعلان عن هذه الزيارة بعد محادثة هاتفية بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي تناولت المفاوضات لوقف هجوم مرتقب على مدينة رفح جنوب غزة.
تحاول مصر وقطر والولايات المتحدة التوسط للتوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس، خاصة مع تصاعد الضغوط الشعبية للتوصل إلى اتفاق. وفد من حماس توجه إلى القاهرة لإجراء محادثات بهدف وقف إطلاق النار في غزة، وسيناقش الاقتراح المقدم إلى قطر ومصر. من الضروري التركيز على جهود تعزيز السلام وتجنب المنطقة من مخاطر الحروب، والتأكيد على حل كل النزاعات بطرق سلمية.
أكدت إدارة البيت الأبيض التزامها بأمن إسرائيل وضرورة التقدم في تسليم وزيادة المساعدات بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية وافتتاح معابر شمالية. تمت زيارة السعودية بدافع التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية ركز الجهود على حل الأزمة بوجود حماس كمانع.
وفي الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين حماس وإسرائيل بوساطة قطرية مصرية أميركية، واستمرت 7 أيام، خلالها تبادل الأسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني. تستمر الجهود للتوصل إلى اتفاق جديد بين الطرفين وتهدف الجولة الحالية لوزير الخارجية الأميركي تحقيق ذلك بهدف تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وإعادة تعزيز الاستقرار في المنطقة.















