واصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التعبير عن موقف بلاده تجاه الوضع في غزة، حيث اعتبر أن حركة حماس تشكل العقبة الوحيدة أمام تحقيق وقف لإطلاق النار مع إسرائيل. وجاءت تصريحات بلينكن هذه في إطار جهود الدبلوماسية الأميركية لإيجاد حل للصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد أكدت الولايات المتحدة تأييدها لحل الدولتين كحلا للنزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع التركيز على ضرورة وقف الهجمات والعنف الدائرة في القطاع والسعي لتحقيق وقف إطلاق النار دائم. ولكن تعتبر حركة حماس، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، عقبة كبيرة أمام تحقيق أي تقدم في هذا الإطار، بسبب تصاعد التوترات والاشتباكات المستمرة بين الطرفين.
من ناحية أخرى، قامت الإدارة الأميركية الجديدة بإلغاء بنود تنفيذية خاصة بإعانات بقيمة 40 مليون دولار، كانت توجه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك بناءً على توجيهات الكونغرس والميزانية العامة التي تم اعتمادها. وتأتي هذه الخطوة في سياق قرارات سابقة اتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي كانت تقضي بقطع التمويل المقدم للفلسطينيين وتقليص الدعم المالي لهم.
وفي هذا السياق، عبرت حكومة الفلسطينية عن استنكارها لهذه الخطوة التي تؤكد استمرار سياسة الضغط والعقوبات على الفلسطينيين، وأشارت إلى أن قطع هذه الأموال ستؤثر سلبًا على الخدمات الأساسية التي يقدمها الأونروا للملاجئ الفلسطينيين في المناطق المحتلة والمحاصرة.
وفي سياق متصل، تواصلت الهجمات والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم العديد من النساء والأطفال، ودمرت المئات منزلهم وبنية تحتية أساسية، في حين أعلنت حركة حماس مواصلة المقاومة والتصدي للهجمات الإسرائيلية.
وفي الوقت نفسه، تتواصل الدعوات الدولية لوقف العنف والدمار والسعي لتحقيق حل سياسي عادل وشامل للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع التركيز على ضرورة التعاون الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، تعتبر الولايات المتحدة إحدى الأطراف الداعمة للاستقرار في الشرق الأوسط، وتلعب دورًا رئيسيًا في التسوية السياسية للنزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.














