Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

اقتحم العديد من المستوطنين المسجد الأقصى في وسط القدس وسط تواجد كثيف لقوات الاحتلال، بعد أن احتشد الآلاف منهم في حي الشيخ جراح في الليلة السابقة، احتفالاً بما يُعرف بعيد “الشعلة” اليهودي. وقد أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 170 مستوطنا وطالبا يهوديا وعنصر مخابرات إسرائيليين دخلوا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة. كما منعت الشرطة الإسرائيلية عددًا من المواطنين من الدخول، مما أدى إلى انخفاض عدد المصلين.

تلبيةً لدعوات جماعات استيطانية متطرفة، جاءت هذه الاقتحامات في إطار الاحتفال بعيد الشعلة اليهودي، والذي شهد احتفالات صاخبة واحتشاد الآلاف من المستوطنين في حي الشيخ جراح، رغم منع حركة السكان الفلسطينيين وفرض حصار مشدد على الشوارع المحيطة بالحي. وأفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر الحي وتمنع حركة المركبات والمشاة، مما خلق أجواء من الاستيطان والتفرغ الكامل للاحتفالات بدون عوائق.

بينما أوضح مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي بالقدس أن عشرات الآلاف من المستوطنين شاركوا في الاحتفالات بمدينة القدس، مع تحول حي الشيخ جراح إلى ثكنة عسكرية بسبب تواجد القوات الإسرائيلية واستمرار الاحتفالات حتى ساعات مبكرة من الصباح بصوت صاخب ورقصات وغناء. ويأتي عيد الشعلة بعد الفصح اليهودي بـ33 يومًا، حيث يحيون ذكرى “ثورة اليهود ضد الرومان في فلسطين بقيادة شمعون باركوخبا” عام 132 للميلاد.

يتم إشعال الشعلة في مكانين رئيسيين في العيد، وهما منطقة قبر “شمعون الصديق” في حي الشيخ جراح بالقدس، وفي قرية ميرون المحتلة غربي مدينة صفد بشمال فلسطين. وقد أعرب سكان حي الشيخ جرّاح عن استياءهم من الاحتفالات الصاخبة التي تجبرهم على مغادرة منازلهم خلال هذه الأعياد، في حين نوهت منظمة “عير عميم” الحقوقية الإسرائيلية بأن هذه الاحتفالات تستند إلى تعزيز الاستيطان في الأحياء الفلسطينية بالقدس.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.