عثرت السلطات في لندن على كتاب طبيعة نادر من القرن التاسع عشر، والذي كان مفقودًا منذ 16 عامًا بعد أن سُرق من متحف في شمال البرازيل. الكتاب بعنوان “أنواع جديدة من القرود والخفافيش البرازيلية” ويعود للعالم الألماني يوهان بابتيست فون سبيكس عام 1832. تم اتهام ثلاثة من موظفي المتحف بالاختلاس في عام 2011 بسبب اختفاء الكتاب وقد تمت إعادته بنجاح إلى وطنه.
تأسس متحف إميليو جويلدي في 1866 في شمال البرازيل ويعتبر متحفًا للتاريخ الطبيعي ومركزًا للأبحاث يركز على منطقة الأمازون البرازيلية. وقد تمت عمليات استعادة لكتب أخرى مسروقة من المتحف في الفترة الأخيرة، منها رحلة في تشيلي وبيرو ونهر الأمازون عام 1835 قام بها عالم النبات الألماني إدوارد فريدريش بويبيج. وجد كتاب حول التاريخ الطبيعي والطبي لجزر الهند عام 1658 بقلم العالم الطبيعي الهولندي ويليم بيزو في لندن في مارس.
أكد متحدث باسم الشرطة الفيدرالية البرازيلية أن إعادة الأعمال المسروقة تعتبر خطوة مهمة للبرازيل تظهر التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي وتمثل سابقة أساسية لاستعادة المعالم التاريخية. ويعود كتاب سبيكس إلى عام 1823 ويعد واحدًا من سلسلة كتب منشورة حول نتائج الرحلة التي قام بها إلى الأمازون.
تعتبر رحلة سبيكس وزميله العالم النبات الألماني كارل فريدريش فيليب فون مارتيوس إلى الأمازون عام 1817 مهمة تاريخية، حيث سعوا إلى فهرسة الحياة البرية ولغات السكان الأصليين على مدار ثلاث سنوات ومسافة 10,000 كيلومتر. كما جلبا معهما آلاف النباتات والحيوانات التي شكلت جزءًا كبيرًا من مجموعة علم الحيوان في ميونيخ.
تم تسمية العديد من الزواحف والطيور والخفافيش باسم سبيكس نسبة للعالم الألماني، بما في ذلك ببغاء سبيكس الأزرق الساطع الذي كان مهددا بالانقراض حتى تم إعادته برنامج إلى الأمازون في عام 2022. يعتبر كتاب سبيكس واحدًا من الأعمال النادرة والمهمة التي يجب الحفاظ عليها كجزء من تاريخ البيئة والثقافة البرازيلية.
