عاد الحديث عن خلافة المرشد الإيراني إلى الواجهة بعد مقتل رئيس البلاد إبراهيم رئيسي في حادثة تحطم مروحيته، وكان يُنظر إليه على أنه المرشح الأوفر حظا لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي. ولكن بعد الإعلان رسميا عن وفاته، بدأت حظوظ مجتبى خامنئي نجل المرشد الحالي تزيد لتولي المنصب الأكثر أهمية في إيران.
وأثار ولاء رئيسي السابق تكهنات حول قدرته على خلافة خامنئي كمرشد أعلى، إلا أن مقتله سيؤدي إلى تصاعد فرص نجل المرشد مجتبى خامنئي ليكون الشخصية الأبرز والأوفر حظا في سباق خلافة المرشد الحالي. وقد وصف الباحث في مؤسسة واشنطن للدفاع عن الديمقراطيات وفاة رئيسي بأنها ستقلص عملية اختيار خليفة خامنئي، حيث يعد نجل المرشد أحد المرشحين المحتملين لتولي هذا المنصب الهام.
ويذكر أن مجتبى خامنئي لا يتقلد أي منصب حكومي رسمي، إلا أنه يعتبر المسؤول الأول عن إمبراطورية والده التجارية، وله تأثير في تعيين مسؤولي الأمن، وهو ما أكدته تقارير صحفية محلية ودولية. كما أنه كان يشرف على أجزاء رئيسية من جهاز الأمن الإيراني، الذي خضع لتدقيق بعد اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.
في شهر أغسطس من عام 2022، رفعت المؤسسة الدينية الإيرانية نجل خامنئي إلى رتبة آية الله، وهو لقب يحتاج إليه ليصبح المرشد الأعلى. وتم اعتبار هذا التعيين في الوقت الذي ساءت فيه صحة والدته، مما يجعله أحد المرشحين المحتملين لتولي هذا المنصب البارز.
بعد وفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي، بدأت تظهر معطيات جديدة تشير إلى احتمال تولي مجتبى خامنئي خلافة المرشد الأعلى، خاصة أنه يحظى بدعم قوي داخل إيران. ويتوقع أن يكون له دور كبير في السياسة الإيرانية المستقبلية، وقد يحمل إصلاحات أو تغييرات جذرية في النظام الحاكم. ومن المنتظر الكشف عن مزيد من التفاصيل والمعلومات حول هذا الأمر في الأيام القادمة.














