عادت بحيرة تولاري، واحدة من أكبر مسطحات المياه العذبة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الظهور بعد اختفاء دام 130 عامًا. كانت البحيرة قد اختفت تمامًا نتيجة استنزاف المياه منها لإنشاء أراضٍ زراعية صالحة للزراعة. في القرن التاسع عشر، كانت بحيرة تولاري تمتد على مسافة 100 ميل وعرض 30 ميلاً، وكانت تعتبر أكبر مسطح للمياه العذبة غرب نهر المسيسيبي.
تبينت الدراسات أن البحيرة بدأت تختفي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، نتيجة لرغبة ولاية كاليفورنيا في الاستيلاء على الأراضي التي كانت تحت المياه وتحويلها إلى مزارع وأراض زراعية. عملية “الاستصلاح” التي تم استخدامها في تجفيف البحيرة وري الأراضي الصحراوية هي سبب اختفاء البحيرة تمامًا في العام 1890 عندما استخدمت لري الأراضي القاحلة المحيطة.
بعد عودة بحيرة تولاري إلى الظهور، بدأت التأثيرات تظهر على الحياة البرية المحلية. الطيور بجميع أنواعها بدأت تعود إلى المنطقة بما فيها البجع والصقور والطيور المائية. حتى نوع معرض للانقراض مثل طيور البوم بدأت تظهر حول الشاطئ، مما يشير إلى استعادة التنوع البيولوجي للمنطقة بعد غياب دام لسنوات.
تعد بحيرة تولاري العودة إلى الظهور بمثابة فرصة للتوعية بأهمية حماية البيئة والمحافظة على المسطحات المائية. يجب اتخاذ إجراءات للحفاظ على هذه البحيرة وتوفير بيئة مثالية للحياة البرية المحلية. كما يمكن أن تكون هذه العودة إلى الظهور درسًا هامًا للمجتمع في كيفية معالجة تداعيات تغيير المناخ والتصرف المستدام في الموارد الطبيعية.
من الجدير بالذكر أن عودة بحيرة تولاري تعتبر حدثًا فريدًا ونادرًا بعد أن اختفت تمامًا لمدة 130 عامًا. يجب على الجميع الاهتمام بالحفاظ على الموارد المائية والحيوية لضمان استمرارية الحياة في المنطقة. تعتبر عودة الحياة البرية إلى بحيرة تولاري إشارة إيجابية لتحسن البيئة وتوفير بيئة مستقرة للحياة البرية والبشر في المستقبل.













