بعد أعوام من النزاعات في شمال غربي سوريا، يقوم مئات المقاتلين الموالين لتركيا بالسفر إلى النيجر للقتال هناك، وذلك بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية. تتجه الأنظار إلى شركة أمنية تركية تسهل هذه العمليات وتقوم بإرسال مقاتلين سوريين إلى النيجر، بهدف حماية مشاريع ومصالح تركية في المنطقة، بما في ذلك مناجم المعادن.
تقوم الشركة التركية بتوظيف المقاتلين من فصائل موالية لأنقرة في شمال سوريا وتوفير رواتب جيدة تصل إلى 1500 دولار شهريًا، مما يعتبر موردًا ماليًا مهمًا للمقاتلين وعائلاتهم. يتم تدريب المقاتلين على استخدام الأسلحة ويتم نقلهم إلى النيجر للقيام بمهام الحراسة والقتال في المنطقة.
تركز تركيا على بناء علاقات متينة مع الحكومة العسكرية في النيجر، وهو ما يظهر من خلال إرسال المقاتلين السوريين للمشاركة في الأعمال العسكرية هناك. تتمثل العلاقة بين تركيا والنيجر في تعاون عسكري يأتي في إطار بيع تركيا طائرات مسلحة من دون طيار للنيجر.
ما زالت هناك تحديات تواجه المقاتلين السوريين في النيجر، بما في ذلك تعرضهم لهجمات مسلحة من جماعات متطرفة محلية. تفشل تركيا في توفير الرواتب بشكل كامل للمقاتلين وعوائلهم، مما يثير غضبهم ويثير انتقادات المنظمات الحقوقية.
المقاتلون السوريون الذين يعملون كمرتزقة في الخارج يعكسون السياسة الاستغلالية لتركيا تجاه الفقراء في سوريا، حيث يُستخدمون لتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية في المناطق الأخرى. يُحث المقاتلون على القتال في نزاعات خارج الحدود السورية، بمقابل مادي يعوض عن أوضاعهم الصعبة في بلادهم.
التوجه الجديد نحو النيجر يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين تركيا والنيجر، ويظهر كيف أصبحت تركيا جزءًا أساسيًا من الديناميات السياسية والاقتصادية في المنطقة. يتوقع أن يستمر إرسال المقاتلين السوريين إلى النيجر في الوقت القادم، مما يجعل هذه القضية تحظى بمزيد من الاهتمام والتفكير.














