بعد ساعات من العثور على جثث ثلاث فتيات في صحراء محافظتي بورسعيد والإسماعيلية، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من القبض على المتهم المعروف بـ”سفاح التجمع” والذي يُدعى “كريم”. تم القبض عليه بعد مطاردة داخل حي التجمع الخامس بشرق القاهرة، حيث حاول إنكار الجريمة ولكن بعد الضغط عليه اعترف بكافة جرائمه، بمشاركة شهود عيان تبين أنه استدرج الفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وارتكب جرائمه بعد تحريضهن لقضاء وقت معه.
تم الإبلاغ عن الجرائم بعد العثور على جثتي فتاة في محافظتي بورسعيد والإسماعيلية، حيث تشابهت الواقعتان وأظهرت التحقيقات أن المتهم كان يستخدم سيارة معينة تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هويته. وتبين للمحققين أن المتهم كان يقيم في كمبوند بالتجمع الخامس وكان يستدرج الفتيات ويقتلهن بعد قضاء ليالي حمراء معهن، بينما كان يخفي جثثهن في أماكن نائية.
قدّم شهود عيان معلومات عن مرتكب الجرائم، حيث كان يسكن في شقة ويستقبل الفتيات بها، وقد قام خبراء الأدلة الجنائية برفع آثار بيولوجية من موقع الجريمة لتحليلها، مما ساعد في تقديم دلائل إضافية على ارتكابه للجرائم. فتح النيابة العامة تحقيقًا في القضية وتم عرض المتهم أمام جهات التحقيق لمواجهته باتهامات القتل والتورط في قضايا أخرى.
تم التحقيق مع المتهم من قبل الجهات الأمنية وأدين بالجرائم التي ارتكبها، حيث اعترف بتورطه في اغتيال الفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستدراجهن لقتلهن. قررت السلطات القضائية إحالته إلى المحكمة لمحاكمته واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، بينما يواصل المتهم الاعتراف بجميع التفاصيل حول جرائمه، مع وجود شهود وأدلة تثبت تورطه في الجرائم البشعة التي نفذها في الفترة السابقة.
تظل السلطات الأمنية في حالة تأهب لمتابعة التحقيقات وضمان تحقيق العدالة في هذه الجرائم، كما سيتم تقديم المتهم أمام المحكمة للنطق بالحكم النهائي وفقًا لقوانين العدالة المصرية. يعكس هذا الحادث الأليم أهمية توجيه الضوء على أهمية الوعي الأمني والتأكيد على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الشباب والفتيات من براثن الجريمة والعنف في المجتمع.
