تم إدلى الناشر السابق لصحيفة أميركية بشهادته في محاكمة يتهم فيها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بدفع أموال لتغطية فضيحة جنسية تطوله. وأكد الناشر أن ترمب كان يطمس أي روايات سلبية حوله، وكان يعمل على تحسين صورته لدى القراء. وتُعتبر هذه الشهادة الأولى في هذه القضية المثيرة، والتي تأتي قبيل الانتخابات المقررة بين ترمب والرئيس جو بايدن.
تتعلق القضية بتهم ترمب بتزوير سجلات تجارية لإخفاء دفعة مالية للحفاظ على صمت نجمة أفلام إباحية حول علاقة جنسية في عام 2006. ومن المُتوقع أن تكون الشهود الأساسية في هذه القضية هم دانييلز ومساعده الشخصي السابق مايكل كوهين. وتشير الشهادات إلى أن ترمب كان يطمس أي روايات سلبية حوله وكان يعتمد على إشاعات إيجابية.
أدلى الناشر السابق بشهادته أمام القاضي وأشادت بصداقته مع ترمب وبالسمات الإيجابية التي كان ينشرها عن الرئيس السابق. وأكد أن ترمب كان يعتمد على الصحيفة التي يديرها لنشر روايات إيجابية عنه وروايات سلبية حول خصومه. وتأتي شهادة الناشر السابق في سياق سعي المدعين العامين لإثبات اتهاماتهم لترمب وكوهين بممارسة “طمس” للروايات السلبية.
تصاعدت التوترات بين ترمب والقضاء بعد أن اتهم المدعون بأن ترمب انتهك امر يمنعه من التعرض لشهود المحاكمة. وطالبوا بتغريم ترمب عن كل انتهاك متعمد لهذا الأمر. وبالرغم من الانتقادات التي وجهت له، فإن ترمب استمر في الدفاع عن نفسه واستمر في التشكيك في حيادية القاضي. وأعرب عن استيائه من محاكمة يعتبرها “صورية” ولا تمنحه فرصة للدفاع بشكل ملائم.
يُعتبر هذا القضية ذات أهمية بالغة حيث تتعلق بالرئيس السابق وقضايا خطيرة تمس سمعته وحظوظه السياسية. وقد أصبحت التحقيقات والمحاكمات القضية الأساسية في السياسة الأميركية، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثيرها على مستقبل ترمب السياسي وما إذا كانت ستؤدي إلى عواقب قانونية له في المستقبل. ويركز الجدل حول التهم والشهادات المقدمة ونية ترمب في هذه القضية ومدى جدية التهمة التي تواجهه في ظل الحملات القضائية المستمرة.
من المتوقع أن تصاحب هذه القضية تطورات جديدة ومثيرة خلال الأيام القادمة، مما قد يؤدي إلى تبدلات كبيرة في الساحة السياسية الأميركية. وبالرغم من اعتراض ترمب وتشكيكه في حيادية القضاء، فإن المحكمة ستتابع القضية بكل دقة وعدالة للفصل في الحقيقة وتحقيق العدالة النهائية في هذه القضية الملتهبة.
