أعلنت بريطانيا اليوم عن قرارها بطرد الملحق العسكري الروسي بسبب ما سمتها “الأنشطة الاستخبارية الخبيثة” التي تمارسها روسيا. وصرح بيان مشترك لوزارات الخارجية والداخلية والدفاع البريطانية بأن وزير الداخلية جيمس كليفرلي أعلن عن تنفيذ حزمة إجراءات لتقويض محاولات روسيا جمع المعلومات الاستخبارية والقضاء عليها. تضمنت هذه الحزمة ترحيل الملحق العسكري الروسي الغير معلن وإلغاء الوضع الدبلوماسي لبعض الممتلكات الروسية في بريطانيا.
ويعد الملحق العسكري الروسي عنصراً في القوات المسلحة يخدم في السفارة ويمثل قطاع الدفاع لبلاده في الخارج. وأوضح البيان أيضاً أن بريطانيا ستفرض قيود جديدة على التأشيرات الدبلوماسية الروسية، بما في ذلك الحد من الوقت الذي يمكن للدبلوماسيين الروس قضائه في بريطانيا. وتمت استدعاء السفير الروسي إلى لندن وتأكيد عدم التسامح مع تصرفات موسكو.
من جهتها، نددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بإعلان بريطانيا، حيث وصفته بأنه استخدام كذبة لتبرير التصرفات المعادية لروسيا. وأشارت إلى أن رد موسكو سيكون قاسياً. وكان الناتو، في الثاني من مايو، عبّر عن قلقه العميق إزاء الأنشطة الخبيثة التي تمارسها روسيا على أراضيها وأكد دعمه لأوكرانيا رغم هذه الأنشطة.
يأتي هذا الإعلان بعد دعوة بريطانيا إلى وضع حد للأنشطة الخبيثة التي تديرها روسيا على أراضيها، وذلك بعد وجه اتهامات لبريطاني بالتآمر على شركات مرتبطة بأوكرانيا. وتأتي هذه الخطوات في إطار التصعيد بين البلدين وزيادة التوترات الدبلوماسية في ظل الخلافات والمشكلات القائمة بينهما.
تعتبر هذه الخطوات الجديدة تحركًا حاسمًا من قبل بريطانيا لمواجهة ما تعتبره أنشطة استخبارية مزعزعة للاستقرار والأمن الدولي. ورغم الانتقادات الروسية لهذه الإجراءات والسخط المعلن، يعكس هذا القرار تصميم بريطانيا على تحمل عواقب قراراتها وتعزيز مواقفها ضمن سياق العلاقات الدولية.















