أعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عن بدء بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن السفن المحملة بالمعدات للميناء وصلت إلى البحر المتوسط وجاهزة للبدء بالعملية. ومن المتوقع أن يبدأ البناء في وقت قريب دون الحاجة لتواجد جنود أميركيين على الأرض.
تأكد المسؤولون الأميركيون أنهم سيراقبون البناء من قرب وسيتواجدون قرب القطاع لضمان أمنه من خلال التعاون مع القوات الإسرائيلية. فقد أعلنت الولايات المتحدة هذا المشروع بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على غزة وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من السكان، وتسببت في مجاعة ودمار هائل.
تعتبر هذه الخطوة جزء من جهود الولايات المتحدة لمساعدة سكان غزة وتخفيف معاناتهم. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن عن هذا المشروع في بداية مارس وقال إنه سيساعد في تمكين وصول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني عبر البحر بعدما عرقلت إسرائيل وصولها عبر البر.
يتضمن المشروع ميناء بحري عائم يمكن للسفن الكبيرة الرسو فيه وتفريغ حمولتها لنقلها عبر سفن أصغر إلى الرصيف البحري على الساحل. كل هذه الجهود تهدف إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة وتقديم الدعم اللازم للسكان الذين يعانون من العواقب الكارثية للحرب.
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة أن البناء لن يتطلب تواجد جنود أميركيين على الأرض، لكنها ستستخدم التكنولوجيا والقوات المحلية لضمان سير العملية بشكل آمن. ومن المتوقع أن يسهم هذا الميناء في تيسير وتسريع عمليات نقل وتوزيع المساعدات الإنسانية للمتضررين في غزة.
وفي الختام، تعتبر هذه الخطوة خطوة إيجابية نحو تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة وتقديم الدعم الضروري للسكان الذين يعانون من عواقب الحرب المدمرة. وتأمل الولايات المتحدة أن يكون هذا الميناء العائم بمثابة جسر لتقديم المساعدات وتوفير الدعم لسكان القطاع المحاصر والمتضرر.















