نجح فريق طبي في مدينة برجيل الطبية في أبوظبي في إجراء جراحة زرع كلى معقدة لامرأة في الأربعينيات من عمرها تحتاج إلى زرع كلية بسبب فشلها الكلوي. المريضة واجهت صعوبات في إيجاد متبرع نظرًا لاختلاف فصيلة الدم بينها وبين زوجها. تم التوصل إلى قرار بإجراء زرع الكلى رغم عدم تطابق الفصيلة الدموية بين المتلقي والمتبرع.
تم تشخيص فشل الكلية للمريضة في عام 2018، وبعد تطور الحالة وتدهورها، اضطرت إلى إجراء غسيل كلوي مستمر وبعد تعرضها لسكتة قلبية، تحتاج إلى زرع كلية عاجل. تطوع زوجها للتبرع بكليته ولكن تم استبعاده بسبب مشاكل صحية في القلب وارتفاع ضغط الدم. كشفت الفحوصات الفروقات في فصيلة الدم بين المريضة وزوجها.
تمت الموافقة على إجراء الزرع بعد مشورة مع الفريق الطبي المختص الذي شدد على أهمية تطابق الأنسجة وفصيلة الدم بين المتلقي والمتبرع. تم إجراء عملية زرع الكلى بتقنية الروبوت بنجاح، مما ساهم في تقليل خطر النزيف وتقليل فترة التعافي. كانت مدة الجراحة أربع ساعات، وشملت فريق عدة تخصصات من الأطباء والتمريض.
تم تحضير المريضة وزوجها للجراحة ومتابعة تقدمهما بعد الجراحة بعناية كبيرة من الفريق الطبي. النتائج الجيدة لعملية الزرع زادت الأمل للعائلة وأسهمت في تحسن حالة المريضة. تم التأكيد على ضرورة المتابعة المنتظمة للمريضة بعد الجراحة للتأكد من نجاح الزرع وضمان عدم رفض الجسم للكلية المزروعة.
عبّرت المريضة وزوجها عن شكرهما للفريق الطبي في مدينة برجيل الطبية على الرعاية الاستثنائية التي تلقوها. يظهر هذا النوع من العمليات المعقدة النجاح والتقدم في مجال زراعة الأعضاء ويوفر أملًا جديدًا للعائلات التي تعاني من مشاكل صحية مماثلة. تستمر المريضة في المتابعة الدورية لضمان استمرار صحتها ونجاح الزرع.













