بدأت اليوم الاثنين محاكمة غير مسبوقة في تاريخ ألمانيا لتوجيه الاتهام لـ9 أشخاص بالانتماء لشبكة مسلحة كانت تخطط لانقلاب وتم تفكيكها في نهاية عام 2022. تنتمي هؤلاء المتهمين لجماعة يمينية متطرفة تُعرف باسم “حركة مواطني الرايخ”، حيث يُتهمون بأفعال إرهابية وخيانة عظمى ومحاولة الإطاحة بالحكومة. يُعتقد أن هذه الجماعة ترفض شرعية الدولة الألمانية الحديثة وتُواجه المتهمين تهم بالانتماء لمنظمة إرهابية والتخطيط لعملية خيانة.
تمثل اليوم أمام المحكمة التسعة المشتبه بهم الذين هم أعضاء في الجماعة المتطرفة، وهم الأول من بين 26 عضوًا من الشبكة المتطرفة. من المخطط عقد محاكمتين أخريين في فرانكفورت وميونخ في الأسابيع القادمة لبقية المجموعة. بين المتهمين جنود سابقون وقاضٍ سابق في برلين وعضوة بالبرلمان عن حزب “بديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي. وُتعرض أحد المتهمين لتهمة إضافية بمحاولة القتل بسبب إطلاق النار على شرطي خلال تفتيش منزله في مارس 2023.
تُرأس الجماعة اليمينية المتطرفة الأرستقراطي هاينريش الـ13 برينتس رويس، الذي هو رجل أعمال من أصول ملكية، وقد لفت انتباه الرأي العام بعمليات دهم شنتها الشرطة ضد جماعته في ديسمبر 2022. من المقرر أن يُحاكم رويس مع 8 أشخاص آخرين بدءًا من 21 مايو في فرانكفورت. تم تشكيل هذه المجموعة نهاية يوليو 2021 وتتألف من تنظيم سياسي وآخر عسكري يسعى للانقلاب على نظام الحكم في ألمانيا.
تشمل التهم التي يواجهها المتهمون اتهامات بالإرهاب والخيانة العظمى والسعي للإطاحة بالحكومة، بالإضافة إلى الانتماء لمنظمة إرهابية والإعداد لعمليات خيانة. تعتبر هذه القضية بمثابة تحدي جديد في ألمانيا، حيث تجري محاكمتين أخريين خلال الأسابيع المقبلة لبقية أعضاء المجموعة. يُعَد القائد الأرستقراطي هاينريش برينتس رويس رمزًا للجماعة المتطرفة وقد جذب انتباه العامة بسبب عمليات الدهم التي شنتها الشرطة ضد جماعته.
بالإضافة إلى المتهمين المذكورين، يواجه أعضاء آخرون من الشبكة التطرفية تهمًا بالانضمام إلى جماعة إرهابية والإبلاغ عن خطط تخطط لحكومة ما والمساعدة في تنفيذها. من المهم أن تؤخذ هذه القضية على محمل الجد لأهميتها وتأثيرها على الأمن والاستقرار في ألمانيا، ويجب على المحكمة النظر في كل الأدلة وتقديم حكم عادل لجميع المتهمين بناءً على العدالة والمبادئ القانونية.
