بدأت عشرات الشاحنات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في نقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية وصلت إلى الرصيف العائم على شاطئ قطاع غزة. وقامت الشاحنات بنقل الحمولة من الميناء العائم جنوبي مدينة غزة، وذلك تحت إشراف طواقم برنامج الأغذية العالمي. من المقرر أن تقوم الشاحنات بنقل الحمولة إلى مناطق جنوبي القطاع لتوزيعها على المئات آلاف النازحين في تلك المناطق.
وفي تحرك إنساني متعدد الجنسيات، أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة. ويأتي ذلك ضمن جهد عالمي لتقديم مساعدات إضافية للفلسطينيين من خلال الممر البحري، الذي يضم مساعدات تبرع بها عدد من الدول والجهات الإنسانية. يعاني الفلسطينيون في غزة من نقص حاد في المواد الأساسية بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
على الرغم من وصول المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم، يعتقد عملاء في المجال الإنساني أن هذه المساعدات لن تكون كافية للتخفيف من المعاناة الإنسانية الشديدة في غزة. ويشددون على أن الطريقة الأكثر فعالية لتقديم المساعدات هي عبر المعابر البرية التي قامت إسرائيل بإغلاقها. وأكد رئيس الوزراء البريطاني على ضرورة فتح المعابر البرية لضمان وصول المساعدات بشكل أفضل.
أشار مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة يجب ألا تعتمد فقط على الرصيف العائم بل يجب أن تصل عبر المعابر البرية التي توفر وصولاً أكثر فعالية. وأكدت الأمم المتحدة على أن تقديم المساعدات عبر المعابر البرية هو الأهمية بالنسبة لمساعدة الفلسطينيين المحاصرين.
يُذكر أن إسرائيل قامت بإغلاق المعابر المؤدية إلى غزة، مما أدى إلى انتشار المجاعة في المنطقة وتفاقم الأوضاع الإنسانية. ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة واستمرار الحصار، يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في المواد الغذائية والإغاثة. يجب على المجتمع الدولي تقديم المزيد من الدعم للفلسطينيين في غزة للتخفيف من معاناتهم وتحسين أوضاعهم الإنسانية.
