قد أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عن إطلاق استراتيجية جودة الحياة في دبي 2033، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. تهدف هذه الاستراتيجية إلى جعل دبي أفضل مكان للعيش في العالم من خلال تنمية المدينة وتوفير مرافق حيوية تكون على بعد 20 دقيقة من سكانها. كما تشمل الاستراتيجية تنظيم مجموعة من الفعاليات السنوية وتطوير الحدائق وزيادة طول مسارات الدراجات الهوائية وشواطئ السباحة في الشواطئ.
وفي إطار هذه الاستراتيجية، ستتم تطوير أكثر من 200 حديقة وزيادة أطوال مسارات الدراجات الهوائية في الشواطئ بنسبة 300%. كما سيتم زيادة أطوال شواطئ السباحة الليلية بنسبة 60% واعتماد شواطئ جديدة مخصصة للنساء وتطوير براري وأرياف دبي. وستركز هذه الخطة على تحويل دبي لمدينة صديقة للمشاة وللبيئة وللعائلة، وستتم متابعة تطوير هذه المشاريع من قبل مكتب متخصص مع أكثر من 19 جهة حكومية وعدد من الجهات الخاصة.
وتشمل استراتيجية جودة الحياة أيضاً تنظيم 1000 فعالية سنوية تتنوع بين الرياضية والمجتمعية والثقافية والفنية والترفيهية. وتهدف هذه الفعاليات إلى تنمية الحياة الاجتماعية والثقافية في دبي وجذب المزيد من السكان والزوار. وسيتم تنسيق هذه الفعاليات بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان نجاحها وفاعليتها في تحقيق أهداف الاستراتيجية.
ويعتبر التحول إلى مدينة صديقة للمشاة من أهم أهداف استراتيجية جودة الحياة في دبي، حيث سيتم تطوير البنية التحتية لتسهيل التنقل بين المرافق وتحسين جودة الهواء والبيئة. كما ستشهد دبي زيادة في عدد الحدائق والمسارات الرياضية والثقافية لتلبية احتياجات السكان وزوار المدينة. ومن المتوقع أن تسهم هذه التطورات في جذب المزيد من الزوار وتعزيز سمعة دبي كوجهة سياحية واستثمارية مهمة.
ويعد التركيز على تحسين جودة الحياة في دبي وتنمية المدينة وتوفير بيئة مستدامة جزءاً من رؤية دبي المستقبلية. ومن خلال هذه الجهود، يتوقع أن تصبح دبي واحدة من أفضل الوجهات للعيش والاستثمار في العالم، مع بيئة حضارية متطورة ومرافق حيوية ملائمة لجميع فئات المجتمع. ويشير سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن هذه الاستراتيجية ستعزز سمعة دبي وتجعلها مدينة متقدمة متطورة في جميع الجوانب.
