وتشهد غزة تدهوراً كبيراً في الوضع الإنساني والصحي، حيث تواجه أزمة إنسانية ومجاعة تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع. وتعد حرب الاحتلال الحالية في غزة هي الأطول منذ بدء الاحتلال عام 205م. وقد أسفرت الحرب عن عدد كبير من الضحايا بين النساء والأطفال والمدنيين.
ويأتي اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا السياق، حيث ناقشا العملية الحالية في رفح والمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وكذلك إعادة فتح المعابر الشمالية في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، تواصل حماس بقيادة إسماعيل هنية مفاوضاتها مع إسرائيل ووسطاء مصريين وقطريين للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وفي ظل التصاعد السريع للوضع في رفح، يبقى السؤال حائراً حول ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية قادرة على تحقيق تقدم في هذا الصدد أم لا.
ويتزامن هذا الاتصال بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي مع تحذيرات دولية وأممية من تداعيات كارثية لاجتياح رفح، خاصة مع وجود نحو 1.4 مليون نازح في المنطقة. وتبقى المخاوف من تصاعد الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار القتال والدمار الذي يحل بالمنطقة منذ أشهر.
ومن الواضح أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تشكل تحدياً كبيراً للمجتمع الدولي، وتتطلب جهودًا جادة لإيجاد حلول عاجلة وإنسانية لمعالجة الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان في القطاع. يأتي اتصال الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا السياق لبحث سبل التعاون الدولي لإيجاد حلول شاملة ومستدامة للأزمة الإنسانية في غزة.
