يعكف الرئيس الأميركي جو بايدن على جهود لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مع تأكيد على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل رغم وجود بعض الخلافات بين الطرفين. تظهر الخلافات بين الإدارة الأميركية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الحرب المتواصلة على غزة، وخاصة حول اجتياح رفح ورفضه من قبل واشنطن. يبدو أن العلاقة بين نتنياهو وبايدن تتجه نحو مزيد من التوتر، مما أدى إلى تقارير حول سعي واشنطن لإسقاط الحكومة الإسرائيلية.
في كلمته في ذكرى الهولوكوست، أكد بايدن على استمرار “كراهية اليهود” في العالم ودعا إلى الوقوف ضد معاداة السامية في أي مكان، مع تحذير من تصاعد خطر معاداة السامية في العالم والولايات المتحدة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. يستند بايدن إلى درس المحرقة للتأكيد على أن الكراهية لا تختفي بل تختبئ، مما يجب على الجميع التصدي لها بكل حزم.
بالرغم من قبول حركة حماس مقترحًا قطريًا مصريًا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التصعيد الميداني في القطاع، وخاصة في رفح، بينما تقدر تل أبيب بوجود 133 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، مع إعلان حماس مقتل 71 منهم في غارات شنتها إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، يرفض الاحتلال وقف عدوانه على غزة رغم مثوله أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
تواصل إدارة بايدن الجهود لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة وتأكيد دعمها لإسرائيل، مع تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب بسبب الخلافات الحادة حول الأوضاع في غزة. توجه بايدن بنداء للتصدي لمعاداة السامية والكراهية التي ما زالت موجودة في العالم، مع تحذير من تزايد خطرها بشكل مقلق. يظل الصراع بين حماس والاحتلال الإسرائيلي في غزة مستمرًا، مع استمرار العدوان والخسائر البشرية والمادية المستمرة في القطاع.
بناء على كل ما ذكر، يبدو واضحًا أن الوضع في غزة لا يزال متأزمًا، مع تصاعد التوتر بين الإدارة الأميركية وإسرائيل، وتصاعد العدوان الإسرائيلي على السكان في القطاع. يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذا العنف والتوتر والسعي للسلام والاستقرار في المنطقة، وحماية حقوق الإنسان والحد من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.















