وتستمر المفاوضات بين وفدي حماس وإسرائيل في القاهرة، وقد وصل الوفدان إلى العاصمة المصرية لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر قولهم إن مقترح حماس بشأن الهدنة جاد، وأكدت تغييرات طفيفة في الصياغة بين قبول حماس ورفض إسرائيل. وأشارت المصادر إلى أن وسطاء عرب قاموا بوضع التعديلات بالتشاور مع مدير المخابرات المركزية الأمريكية.
وفي خطوة متصاعدة، أعلنت حماس أمس عن موافقتها على مقترح الهدنة، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عدم اقتناعه بالمقترح ولكنه سيلتقي بوفد من حماس للمفاوضات. ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن إرسال وفد من الدوحة للمشاركة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس في القاهرة.
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، فإن مقترح الهدنة الذي قبلته حماس يحتوي على عناصر جديدة لم تكن موجودة في المقترح السابق الذي قدمته الولايات المتحدة ومصر وقطر. وأكدوا أن هذا المقترح كان مفاجئاً للحكومة الإسرائيلية وقد اعتبروه مقترحا جديداً تماماً.
في هذا السياق، أكد مسؤولان إسرائيليان على اعتبار مقترح وقف إطلاق النار المقدم من حماس مقترحاً مصريا مخففاً لم توافق عليه إسرائيل حتى الآن، واعتبروا المسودة المقدمة من مصر غير مقبولة وأنها مناورة من قبل حماس لنقل صورة سلبية عن إسرائيل. ورفضت إسرائيل المشاركة في مثل هذه المفاوضات غير المباشرة ودون مشاركتها في وضع المقترح.
وفيما تؤكد إدارة الرئيس جو بايدن على عدم معرفتها بمقترح الهدنة الذي قبلته حماس لكنها لم تطلع إسرائيل عليه، أكدت على رد حماس كونه مقترحاً مقابلاً للعرض السابق وليس مقترحا جديداً. وبهذه الأحداث المتلاحقة، تستمر المفاوضات بين الفرقاء في سبيل التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع في قطاع غزة ويعيد الاستقرار للمنطقة.
