في برلين، أقام مجموعة من المتضامنين مع فلسطين اعتصامًا في حديقة جامعة “هومبولت” للتنديد بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. خلال الاعتصام، ردد المتظاهرون هتافات تضامنية مثل “غزة حرة، أوقفوا الإبادة الجماعية، تحيا فلسطين”، مطالبين السلطات بإيقاف شحنات الأسلحة لإسرائيل. وبعد طلب رئيسة الجامعة فض الاحتجاج، تدخلت الشرطة لإخراج المعتصمين واعتقال بعضهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتصام جاء في سياق احتجاجات أخرى في جامعات أمريكية، حيث رفض الطلاب الحرب الإسرائيلية على غزة وطالبوا الإدارات الجامعية بوقف التعاون مع الجامعات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات في الشركات المداعمة للاحتلال الإسرائيلي. وفي ظل تصاعد الغضب والاعتقالات في برلين، انتقلت الاحتجاجات إلى جامعات في الولايات المتحدة الأمريكية مثل هارفارد وجورج واشنطن ونيويورك وييل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ونورث كارولينا.
وفي تطور لافت، اتسعت حركة الطلاب “غير المسبقة” في دعم فلسطين بالولايات المتحدة إلى جامعات في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، حيث شهدت مظاهرات مشابهة ودعوات لوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة. هذا يأتي في ظل استمرار القتال في غزة منذ أكتوبر 2023، مع تحقيق الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني صعب ومجاعة متفاقمة.
وبالإضافة إلى الاحتجاجات في الجامعات، شهدت العديد من الدول الأخرى مظاهرات تضامنية مشابهة ومطالبات بوقف الحرب على غزة، مما يعكس القلق الدولي الشديد تجاه الوضع في القطاع المحاصر. تعد هذه الحركة الشعبية عالمية دليلا على التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ورفض العدوان والاحتلال.
في الختام، يظهر الاعتصام والاحتجاجات الدولية الواسعة ضد الحرب على غزة ودعوات للتضامن مع فلسطين بوضوح أن القضية الفلسطينية ما زالت تحظى بدعم واسع من قبل العديد من الشعوب والجامعات في مختلف أنحاء العالم. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحركة ستستمر بالتوسع والتعزيز ما دام العدوان الإسرائيلي مستمرا، وستظل حتى تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال واستعادة حقوق الفلسطينيين المشروعة.
