شركة إماراتية قررت بيع صحيفة “ديلي/صانداي تلغراف” ومجلة “ذا سبيكتاتور” البريطانيتين بعد انسحابها من صفقة الاستحواذ عليهما. الشركة التي قادت هذه الصفقة هي “ريدبيرد آي ام آي” برئاسة جيف زوكر ودعم من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك نادي مانشستر سيتي. تم استحواذ الشركة على مجموعة التلغراف وسبيكتاتور في ديسمبر 2023 م، ولكن تدخل الحكومة البريطانية جعل الصفقة غير مجدية وجعلت الشركة تقرر بيع العنوانين.
تأسست صحيفة التلغراف في 1855م وكان توزيعها يبلغ أكثر من 300 نسخة يوميًا في 2018م، لكنها اضطرت للانسحاب من مؤسسات التحقق من التوزيع بعد انخفاض مبيعاتها تحت وطأة التكنولوجيا الحديثة. الشركة أعلنت نيتها الانسحاب من الصفقة وقررت بيع الصحيفة والمجلة الموالية لحزب المحافظين. تمت محادثات مع الحكومة البريطانية لضمان بيع سلس للعنوانين وتأسيس ذا سبيكتاتور في 1913م وتعتبر أيضًا موالية للمحافظين.
وتجدر الإشارة إلى أن مديونية المؤسسة وديون عائلة باركلاي مالكة الصحيفة بلغت 753 مليون دولار تم دفعها كجزء من صفقة الاستحواذ التي تم التخلي عنها. تلقى الاستحواذ ضربة قاضية بإعلان الحكومة البريطانية في الشهر الماضي بعدم السماح للحكومات الأجنبية بتملك صحف بريطانية، مما دفع الشركة إلى التراجع عن الصفقة والبحث عن مشترين محتملين للصحيفة والمجلة.
أعلنت الشركة الإماراتية الانسحاب من صفقة الاستحواذ بعد تواجهها بالعديد من التحديات بسبب التدخل الحكومي البريطاني الذي جعل الصفقة غير قابلة للتنفيذ. تم البحث عن مشترين جدد لصحيفة التلغراف ومجلة ذا سبيكتاتور لضمان عملية بيع سلسة وناجحة للعنوانين. يعتبر ذلك خطوة استراتيجية للشركة لتفادي أي تداعيات سلبية ناتجة عن الانسحاب من الصفقة بما يتناسب مع التوجهات والسياسات البريطانية الحالية.
تظل صحيفة التلغراف ومجلة ذا سبيكتاتور عناوين هامة في الصحافة البريطانية بتاريخ عريق يعود لعقود ومنصات إعلامية موالية للمحافظين. بعد انسحاب الشركة الإماراتية من صفقة الاستحواذ، من المتوقع أن يكون هناك اهتمام كبير من قبل مجموعة متنوعة من المستثمرين والأطراف المعنية بالإعلام للتقدم بعروض للمشاركة في عملية البيع. يترقب السوق الصحفي في بريطانيا الخطوات القادمة وتطورات عملية بيع العنوانين الشهيرة ودور البريطانيين من الحوكمة والإعلام في تسوية هذه القضية.
