Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

عاد الجنود الذين حاولوا تنفيذ انقلاب في بوليفيا إلى وحداتهم العسكرية، استجابة لأوامر قائد الجيش المعين حديثا خوسيه ويلسون سانشيز، فيما أكد الرئيس لويس آرسي التمسك بالديمقراطية. وأمر سانشيز جميع الجنود والأفراد بالعودة إلى وحداتهم، مؤكدا عدم السماح بأي أعمال “منافية للديمقراطية”. وأشار الرئيس لويس آرسي إلى استجابة الشعب البوليفي لدعوته للديمقراطية ووقفه ضد محاولة الانقلاب. وتلقى الانقلاب تنديدا دوليا واسعا، حيث دعا العديد من الزعماء العالميين إلى احترام الديمقراطية في بوليفيا.

بدأت محاولة الانقلاب بدخول دبابة تحمل زونيغا إلى القصر الرئاسي في لاباز، محاولا إعادة هيكلة الديمقراطية بحجة جعلها حقيقية، بعد أن أقيل من منصبه بسبب تجاوز صلاحياته وإعلانه معارضة ترشح الرئيس السابق موراليس للانتخابات الرئاسية. وتتصاعد التوترات في بوليفيا قبل انتخابات العام المقبل، حيث يثير ترشح موراليس قلقا بسبب الانقسام السياسي الذي يخلقه. وتأتي تلك الأحداث في سياق اقتصادي صعب يعاني منه البلاد بسبب الركود والضغط على العملة المحلية ونضوب صادرات الغاز.

تفاعل العديد من زعماء العالم مع الموقف في بوليفيا، حيث دعا رئيس الوزراء الإسباني وقادة دول أمريكية أخرى إلى احترام الديمقراطية في البلاد، فيما أدان الرئيس البرازيلي والرئيس الفنزويلي محاولة الانقلاب. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق من التطورات في بوليفيا. وتشير هذه التصريحات إلى وحدة الموقف العالمي تجاه الحفاظ على الديمقراطية وعدم قبول أي محاولات انقلابية.

المحاولة الانقلابية في بوليفيا تعدت دخول دبابة زونيغا إلى القصر الرئاسي، إذ كان هدفها تغيير بنية الحكم المعتمدة حاليا وإعادة هيكلة الديمقراطية بوجه يعارض ترشح الرئيس السابق موراليس. وبالرغم من فشل هذه المحاولة، إلا أنها تكشف الانقسامات والتوترات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها بوليفيا قبيل انتخاباتها المقبلة.

في ظل انعكاسات الأحداث الأخيرة في بوليفيا، يظهر توافق الردود الدولية على الوضع وضرورة احترام الديمقراطية وعدم التساهل مع محاولات الانقلاب. وفي ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد، يبقى الأمل في البقاء على الديمقراطية وتجاوز الأزمات الحالية نحو مستقبل أفضل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.