شهدت شركة سيمنز انخفاضا في أرباح الربع الثاني من قطاعها الصناعي، بسبب استمرار تقليل المخزون في الصين لفترة أطول من المتوقع. يظل عمل الشركة متأثرًا بعدم اليقين لدى العملاء وفضلهم لاستهلاك الإمدادات بدلاً من شراء معدات جديدة. وفقًا للرئيس التنفيذي للشركة، رولاند بوش، من المتوقع تحسن الأوضاع في الأشهر المقبلة ولكن بوتيرة أبطأ من المتوقع. اشتركت الأسباب الرئيسية في هذا الانخفاض في الأرباح من تباطؤ التنمية في الصين وفائض الطاقة الإنتاجية في بعض القطاعات.
من المتوقع أن يستمر اتجاه تقليل المخزون في الصين حتى عام 2024، في حين تتوقع الشركة عودة مستويات المخزون في أوروبا والولايات المتحدة إلى وضعها الطبيعي بحلول نهاية سبتمبر. نتيجة لذلك، خفضت سيمنز توقعاتها للسنة المالية للصناعات الرقمية وتوقعت انخفاضا في المبيعات بين 4 و8 في المائة. يُستخدم أداء شركة سيمنز كمؤشر على صحة الاقتصاد العالمي، حيث تُستخدم منتجاتها في أنظمة النقل وفي التحكم بآلات المصانع.
في الربع الثاني، شهدت شركة سيمنز انخفاضًا بنسبة 2 في المئة في الأرباح الصناعية إلى 2.51 مليار يورو، أقل من متوسط توقعات المحللين. انخفضت المبيعات وصافي الربح أيضًا، مما أدى إلى تراجع سهم الشركة في سوق فرانكفورت. في المقابل، حقق قسما المباني والنقل زيادات في الإيرادات، مما يشير إلى قدرة الشركة على تحمل الصعوبات.
رغم صعوبات قطاع الصناعات الرقمية، أكدت سيمنز توقعاتها لزيادة المبيعات السنوية بنسبة 4 إلى 8 في المئة. تم الإعلان عن بيع أعمال المحركات الكبيرة ومحركات الأقراص “إننوموتكس” مقابل 3.5 مليار يورو إلى “كيه بي إس كابيتال بارتنرز”. تؤكد شركة سيمنز التزامها بزيادة المبيعات ولكن من المتوقع أن تكون في الحد الأدنى من النطاق المتوقع.
بشكل عام، تعتبر سيمنز شركة رائدة في القطاع الصناعي ويُعتبر أداؤها مُؤشرًا على الوضع الاقتصادي العالمي. تواجه الشركة تحديات في الأسواق العالمية وتتوقع تباطؤ النمو في الصين وعدم استعادة الأسواق الرئيسية، مثل ألمانيا، إلى وضعها الطبيعي بسرعة. يعتبر القطاع الصناعي لديها مُقاييس على صحة الاقتصاد العالمي وتقنياتها تُستخدم في عدة تطبيقات مختلفة كنقل السلع وتحكم الآلات.














