Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف أن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة بسبب تداعيات الصراع المسلح في البلاد. تطالب المنظمة بإعادة تأهيل وبناء الفصول الدراسية وتقديم المساعدة التعليمية للملايين وإعادة الآخرين إلى المدارس، مؤكدة أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأجيال. وأوضحت مصادر موثوقة في صنعاء أن المليشيا الحوثية تجبر الأسر الفقيرة على إرسال أطفالها الذين حرمتهم من التعليم في المدارس العامة إلى دورات صيفية مختلفة.

تستخدم المليشيا الحوثية شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لدوراتها الصيفية الطائفية، وتعرض صور قادتها وهم يتلقون تدريبات. تضمن عرض الدورات التدريب على الأسلحة والقتال، مما أثار سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أن تزويد الملايين من الأطفال في اليمن بالتعليم يعد استثمارًا في مستقبلهم وفي المجتمع بأكمله.

يقوم الحوثيون بإجبار العائلات الفقيرة على إرسال أطفالهم الذين تم منعهم من الدراسة في المدارس الحكومية إلى دورات صيفية في مراكز تحت سيطرتهم، بحجة الرسوم الباهظة. هذه الدورات تتضمن تعليمات منهجية تهدف إلى تأهيل الأطفال للقتال وتحريضهم على العنف، ما يشكل خطرًا على الأطفال والمجتمع بأسره. علاوة على ذلك، تعرض الحوثيون قادتهم وهم يتلقون التدريبات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مما أثار انتقادات واسعة وسخرية من قبل المغردين.

تحتاج اليمن بشكل عاجل إلى إعادة تأهيل وبناء الفصول الدراسية وتوفير المساعدة التعليمية للأطفال الذين حرموا من التعليم بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها البلاد. يجب على الشركاء في التعليم العمل على إعادة الأطفال إلى المدارس وضمان حقهم في التعليم، حيث يعد التعليم حقًا أساسيًا وضروريًا لتأهيل الأجيال القادمة وبناء مجتمع قوي ومزدهر.

تعتبر منظمة اليونيسيف الأممية أن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة بسبب النزاع المسلح الذي يشهده البلد، ما يعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر. ينبغي على الشركاء في التعليم الالتفاف حول هذه القضية الهامة والعمل سويًا على إعادة الأطفال إلى المدارس وتوفير الفرص التعليمية للملايين من الأطفال اليمنيين. من المهم أن تكون التعليمية أولوية قصوى للحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة وتعزيز التنمية في اليمن بشكل عام.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.