حالة الطقس      أسواق عالمية

قررت الولايات المتحدة سحب قواتها من النيجر بسبب خلافات مع الحكومة النيجيرية. وتجتمع مسؤولين أميركيين مع أعضاء حكومة النيجر لمناقشة هذا الانسحاب، وتقول وزارة الخارجية الأميركية إنها فخورة بالتعاون الأمني بين البلدين وتضحيات القوات الأميركية والنيجيرية التي ساهمت في استقرار المنطقة. ومن المقرر أن يزور نائب وزير الخارجية النيجر لمناقشة التعاون المستمر.

لم تحدث حتى الآن تغييرات في مستوى القوات الأميركية في النيجر التي تعد ضرورية في الإستراتيجيتين الأميركية والفرنسية لمحاربة الجماعات المسلحة. وطلب المجلس العسكري في النيجر سحب القوات الأميركية بسبب خلافات مع واشنطن فيما يتعلق بالانتقال إلى الحكم الديمقراطي. وتأمل واشنطن في وضع جدول زمني لهذا الانتقال بسرعة نسبيا بعد الحوار الوطني.

لم يتم التوصل إلى تفاهم حتى الآن بين الولايات المتحدة والحكومة النيجرية بخصوص الانسحاب، ويبقى الوضع مبهما بشأن الشركاء الإقليميين الذين ستتعاون معهم الولايات المتحدة بعد انسحابها من النيجر. وعلى الرغم من أن هذا القرار يثير مخاوف بشأن تراجع الديمقراطية في المنطقة، إلا أن القرار النهائي لم يتخذ بعد بشأن الجدول الزمني للانتقال إلى الحكم الديمقراطي في النيجر.

النيجر كانت قاعدة رئيسية لعمليات مكافحة الإرهاب الإقليمية، لكن المجلس العسكري الحاكم أعلن بشكل مفاجئ في مارس/آذار إنهاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة. وحيث يوجد في النيجر أكثر من 1000 جندي أميركي يقومون بتدريب القوات المحلية على مكافحة الجماعات المسلحة، يبقى مستقبل هذه التعاون غير واضح.

يثير قرار سحب القوات الأميركية من النيجر تساؤلات حول ما إذا كانت الخلافات مع واشنطن هي السبب الوحيد وراء هذا الانسحاب أما هناك أسباب أخرى. ومع انتشار الجماعات المسلحة في غرب أفريقيا، يبقى القلق ماثلا حيال تبعات هذا الانسحاب على استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version