في ضوء التحول الكبير في مواقف دول العالم، وخاصة في أوروبا، كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن استعداد العديد من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية في القريب العاجل، وهذا يعتبر تطورًا مهمًا يدعم حل الدولتين ويتماشى مع القانون الدولي. وقد أشار وزير الخارجية السعودي إلى ضغوط دبلوماسية من جانب المملكة للتوجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
تأتي هذه التحركات بعد فشل الولايات المتحدة في مشروع قرار للاعتراف بدولة فلسطين في مجلس الأمن، ما أثار غضب السلطة الفلسطينية وانتقادات دول عربية. وتبلور توجه أوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية يأتي كتأكيد على دعم حل الدولتين ومبادئ العدالة الدولية.
وأعلنت السعودية عن تمسكها بأسبقية الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الحرب على غزة كشرط قبل أي اتفاق يتضمن تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وتقود السعودية جهودًا دبلوماسية لعزل إسرائيل ودعم القضية الفلسطينية على المستوى الإقليمي والدولي.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس مركز الخليج للأبحاث أن السعودية تقود جهودًا دبلوماسية لتشجيع دول أوروبية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل ثنائي، خارج المسار الأممي. ورغم عدم نجاح مشروع القرار في مجلس الأمن، تواصل الولايات المتحدة دعمها لحل الدولتين، ولكن هذا لا يمنع من تحركات دول أخرى نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت جامايكا وإسبانيا وأيرلندا عن اعترافها بدولة فلسطين، ليرتفع عدد الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية إلى 142 دولة. وتأتي هذه الخطوات في إطار دعم حل الدولتين وتأكيد الالتزام بالعدالة الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
