اتهمت المعارضة الهندية رئيس الوزراء ناريندرا مودي بإدلاء تصريحات تشهيرية بحق المسلمين وذلك خلال فترة الحملة الانتخابية. وجاءت هذه الاتهامات في ظل تصاعد التوترات الطائفية في البلاد، وسط محاولات الأحزاب المعارضة للفوز في الانتخابات القادمة.
وقد أثارت هذه التصريحات جدلا واسعا في الهند، حيث انتقدتها منظمات المجتمع المدني والنشطاء الحقوقيين كونها تسعى إلى تحريض الكراهية ضد المسلمين وإثارة التوترات الطائفية بين الطوائف الدينية في البلاد.
وفي هذا السياق، دعت الأحزاب المعارضة الحكومة إلى ضبط النفس وتجنب إثارة التوترات الطائفية خلال الحملة الانتخابية، وطالبت بمراقبة التصريحات السياسية لضمان عدم تحريضها على الكراهية أو الانقسام بين مختلف الطوائف الدينية في البلاد.
من جانبها، أكدت حكومة مودي أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء لا تستهدف أي طائفة دينية بمعزل عن الأخرى، وأنها تأتي في سياق الحملة الانتخابية لبحث القضايا الوطنية والسياسية التي تهم الشعب الهندي بشكل عام.
وفي الوقت نفسه، طالبت الحكومة المعارضة بتجنب استغلال التوترات الطائفية وإثارة الفتنة بين الطوائف الدينية بهدف الحصول على الأصوات في الانتخابات، مشيرة إلى أن ذلك يضر بالوحدة الوطنية ويعرض البلاد لخطر التفرقة والتمزق.
في الختام، يظل التوتر الطائفي والتصريحات التشهيرية تحديا كبيرا أمام الهند خلال فترة الانتخابات، حيث يتعين على الأحزاب السياسية والقادة الحكوميين تجنب اللغة العنصرية والتحريضية والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والوفاق بين جميع فئات المجتمع الهندي.














