أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، عن ثقته في قدرة أوكرانيا على الانتصار على روسيا، شريطة أن تمد حلفاؤها الدوليين بالدعم اللازم والأسلحة. وأكد ستولتنبرغ أن الحلفاء لم يقدموا الدعم المتوقع في الأشهر الأخيرة، لكنهم ما زالوا على استعداد لتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا. وأشار إلى تأكيد الكونغرس الأميركي على تقديم مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا، إلى جانب تعهدات دول أخرى مثل بريطانيا وألمانيا وهولندا.
وفي ذلك السياق، انتقد ستولتنبرغ الصين واتهمها بدعم اقتصاد الحرب الذي تشنه روسيا، عبر تبادل التكنولوجيا المتقدمة مع موسكو لصناعة الصواريخ والدبابات والطائرات. وحذر من التناقض الذي تعيشه الصين بين ترغبها في علاقات جيدة مع الغرب وتأجيجها لأكبر نزاع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وشدد على أهمية تحويل الالتزامات الدولية إلى شحنات فعلية من الأسلحة والذخائر لدعم أوكرانيا بشكل سريع وفعال.
في السياق الميداني، تعرضت مدينة خاركيف الشمالية الشرقية في أوكرانيا لهجوم صاروخي روسي استهدف محطة للسكك الحديدية، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 7 أشخاص. كما قُتل 4 أشخاص في غارات أوكرانية على مناطق يسيطر عليها الروس في منطقة زاباروجيا، وقتل شخصان آخران في قصف للجيش الأوكراني في خيرسون. وتعرض أنبوب لنقل الغاز للضرر جراء القصف.
تتابع الأحداث العسكرية في أوكرانيا تصاعدا، مع تصاعد الصراع بين القوات الأوكرانية والروسية. ورغم الانتكاسات التي تعرضت لها أوكرانيا في الصراع، فإن تحالف شمال الأطلسي يظل ملتزما بتقديم الدعم للبلاد لضمان انتصارها على روسيا. ويعتبر ستولتنبرغ أن الوقت لم يأتِ بعد للنجاح في هذا الصراع، بل مع تزايد التعهدات الدولية بتقديم الدعم والأسلحة سيكون بإمكان أوكرانيا تحقيق الانتصار.
بالإضافة إلى الجمود في المفاوضات الدبلوماسية بين الطرفين، تظل الأزمة في أوكرانيا مستمرة بصورة مدمرة، مع استمرار التصعيد العسكري وتبادل الهجمات بين القوات الروسية والأوكرانية في عدة مناطق. ورغم الجهود الدبلوماسية المتواصلة من عدة جهات دولية لحل الأزمة، فإن الوضع على الأرض يظل مترددا وغير مستقر، مما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه أوكرانيا وحلفاؤها في مواجهة الصراع الدائر مع روسيا.
