أكدت دراسة جديدة أن هناك صلة بين تناول الملح وسرطان المعدة، حيث أظهرت الدراسة أن إضافة الملح إلى الطعام بشكل دائم يزيد بشكل كبير من خطر الاصابة بسرطان المعدة. وأظهرت النتائج أن هذا الارتفاع في خطر الاصابة بالسرطان موجود على مستوى العالم، مع وجود زيادة في حالات الإصابة بسرطان المعدة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا في البلدان العالية والمنخفضة المخاطر.
وأشارت سلمى كرونشتاينر جيسيفيتش، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إلى أن استفسار الأشخاص حول كمية الملح التي يضيفونها إلى طعامهم يعتبر طريقة فعالة لتقييم كمية الملح التي يتناولونها. وأضاف تيلمان كون، آخر شركاء البحث، أن الهدف من الدراسة هو زيادة الوعي بالآثار السلبية للاستهلاك المفرط للملح ووضع أسس لتدابير الوقاية من سرطان المعدة على مستوى العالم.
يعد سرطان المعدة من بين الأنواع الأكثر شيوعًا من السرطان في العالم، خاصة في شرق آسيا، ويشهد ارتفاعًا في حالات الإصابة بين الأشخاص دون سن الخمسين في البلدان العالية والمنخفضة المخاطر. وبناءً على هذه الدراسة، يمكن للمهنيين الطبيين والجمهور عمومًا تقليل تناول الملح بشكل عام لتقليل خطر الاصابة بسرطان المعدة.
تعتبر هذه النتائج مهمة لوضع إجراءات وقائية وتوعية الجمهور بأهمية الحد من تناول الملح للوقاية من سرطان المعدة. ويعمل الباحثون على نشر الوعي بالآثار السلبية للاستهلاك المفرط للملح وتعزيز الصحة العامة على مستوى العالم. ومن المهم أن تتبنى البلدان سياسات صحية تشجع على تناول الطعام الصحي وتحد من استهلاك الملح للحد من انتشار سرطان المعدة.
تشكل هذه الدراسة مرجعًا هامًا للأطباء والباحثين في مجال الصحة العامة لتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية للحد من انتشار سرطان المعدة. ويمكن للفرد أيضًا اتباع نصائح بسيطة مثل تقليل كمية الملح التي يضيفها إلى الطعام للحفاظ على صحته والوقاية من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان. وتساهم هذه النتائج في زيادة الوعي العام بأهمية تناول الطعام الصحي والحفاظ على توازن ملح الطعام للحد من الإصابة بأمراض خطيرة مثل سرطان المعدة.
