في هذا اليوم، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي لجيش الاحتلال في مواجهة توغلهم في قطاع غزة، خاصة في شمال القطاع ورفح جنوبا، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 5 جنود، منهم جندي من كتيبة “نيتسح يهودا” بجروح خطيرة. وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 9 مجازر في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أسفر عن مقتل 91 شخصا وإصابة 21 آخرين، وارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 35 ألف شهيد و80 ألف مصاب منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي.
في سياق آخر، أعلنت كتائب القسام عن تدمير نفق مفخخ في قوة إسرائيلية راجلة في بيت حانون، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود. كما قامت بالاستهداف بقذائف ياسين 105 ثلاث دبابات إسرائيلية في مخيم جباليا، واستهدفت القوات المتوغلة في محيط بوابة صلاح الدين بقذائف هاون. ومن جانبها، قصفت سرايا القدس تموضع صيانة آليات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة الوسطى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استمرار عملياته في حيي البرازيل والشابورة برفح، ونشاطه في ممر نيتسريم بإشراك كتيبة “نيتسح يهودا” في عملية في بيت حانون. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي تقارير من جنود يؤكدون صعوبة المواجهات في مخيم جباليا، وأن مسلحي حماس يتمتعون بجرأة كبيرة. وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 5 جنود جديدة، وبلوغ عدد الجرحى في صفوفه إلى 3573 جنديا منذ بداية الحرب.
من ناحية أخرى، أطلقت وزارة الصحة في غزة مناشدات لضرورة توفير الوقود لمستشفيات القطاع، حيث أكدت أن عشرات المرضى مهددون بالموت بسبب نفاد الوقود. وأوضحت أن الخدمات الصحية ستتوقف في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بسبب نفاد الوقود. وطلبت من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل لوقف الحرب واجتياز الأزمة الإنسانية الخانقة.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي للشهر الثامن هجماته على قطاع غزة، مما أسفر عن العديد من القتلى والجرحى. وتزايدت الضحايا بشكل كبير منذ بداية العدوان، مع تزايد الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي. تستمر المواجهات والقصف في القطاع، وسط نداءات للتدخل السريع لإيقاف الحرب والتوصل لحل سلمي لهذه الأزمة الإنسانية الخانقة.
