أعرب المفتي العام بليبيا، الدكتور الصادق الغرياني، عن استياءه من الوجود العسكري الداعم للواء المتقاعد خليفة حفتر في البلاد، والذي يتمثل في مرتزقة شركة فاغنر الروسية. ووصف الغرياني هذا الوجود بأنه “احتلال من دولة كافرة ملحدة” يجب مواجهته ومقاومته بالجهاد. ودعا الليبيين الذين يمتلكون السلاح إلى اغتيال الروس اللاحديين في الشوارع وعدم التعامل التجاري معهم في مناطق سيطرة حفتر، معتبرًا إياهم أعداء وغزاة يجب طردهم من ليبيا.
وطالب الغرياني الذين يمتلكون السلاح في ليبيا بالاستعداد للجهاد ضد المرتزقة الروس وعدم استسلام بلادهم لأعدائهم. وأكد على أن القوات الروسية التي جلبها حفتر إلى ليبيا تمثل احتلالًا من دولة كافرة، داعيًا إلى إخراجها باستخدام جميع الوسائل الممكنة. وأشار إلى وصول بواخر محملة بالأسلحة والمعدات إلى ليبيا قادمة من سوريا لدعم الفيلق الروسي الأفريقي، الذي يعتزم إقامة قاعدته الرئيسية في البلاد بتنسيق مع حفتر.
تصاعدت التعزيزات العسكرية في ليبيا خلال الأيام الأخيرة، حيث نُشرت مقاطع فيديو تظهر وصول دفعة خامسة من التجهيزات العسكرية اللازمة لإنشاء الفيلق الروسي الأفريقي في مدينة طبرق شرق البلاد. وتمت عملية إنزال هذه الشحنة بمساعدة قوات روسية متمركزة في الميناء، الذي يسيطر عليه قوات حفتر. وعبّر الغرياني عن انتقاده للتحالف بين حفتر والروس، مشيرًا إلى تاريخ قمع روسيا لشعوب أخرى وتدميرها لسوريا قبل التوجه إلى ليبيا.
وقد انتقد الغرياني في السابق روسيا على دعمها لحفتر ودخولها إلى ليبيا، معتبرًا حفتر عميلًا سيئ السمعة ومجرمًا دمَّر البلاد. وطالب المواطنين بالتصدي لهذا التحالف بجميع الوسائل الممكنة، مستنكرًا تاريخ روسيا السوداوي في التمييز العنصري والقمع. ودعا الليبيين إلى تنظيم خطوط المقاومة والاعتماد على الدعم التركي، الذي وصفه بالحليف الصادق في المواجهة.
بشكل عام، يتضح من تصريحات المفتي العام بليبيا، الدكتور الصادق الغرياني، رفضه للتدخل الروسي في البلاد واعتبره احتلالًا يجب مقاومته ومحاربته بكل الوسائل الممكنة. ودعا الليبيين إلى مواجهة الوجود الروسي بالجهاد والمقاومة، مشيرًا إلى أن التحالف بين حفتر وروسيا يجب أن يكون هدفًا للطرد والتصدي. وأشار إلى أن روسيا قامت بتدمير سوريا ولا تزال تمارس القمع ضد شعبها، وهو ما لا يجب أن يمر مرور الكرام في ليبيا.
