اندلعت المعارك بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في عدة مناطق بشمال ووسط قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات الجديدة التي شنها الاحتلال عن وفاة عدد من الشهداء في مدينتي رفح وغزة. تجددت المعارك في شمال القطاع مع تواتر التوغلات الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ من قبل المقاومة باتجاه أسدود وعسقلان والمستوطنات القريبة من غزة. كما سجلت اشتباكات في المناطق الشمالية بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أمرًا بإخلاء منازل سكان بيت لاهيا استعدادًا لعملية عسكرية.
في الوقت نفسه، قامت المقاومة بشن هجمات على القوات الإسرائيلية المتوغلة في شمال قطاع غزة، حيث أعلنت سرايا القدس، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، عن قصف تمركز جنود وآليات الاحتلال في محيط منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب غزة. وفي تطور آخر بثت كتائب القسام صورًا لاستهداف قواتها جرافة عسكرية إسرائيلية بقذيفة ياسين 105 في بيت حانون.
وعلى جانب آخر، أغارت طائرات الاحتلال على فتحات أنفاق عملياتية وموقع لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع وبنية تحتية في شمال قطاع غزة، ردًا على إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه مدينة سديروت. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارات أيضًا على منطقة وسط قطاع غزة، استهدف فيها مقاتلين فلسطينيين ومستودعًا لتخزين الأسلحة.
في ما يتعلق بالتطورات الميدانية، توفي شاب وسيدة جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلا في حي التنور شرق رفح، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم الشابورة وسط رفح. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نية اجتياحه لمدينة رفح، بغض النظر عما إذا تم التوصل لاتفاق مع الفصائل الفلسطينية.
في السياق ذاته، قصف الاحتلال بناية سكنية في وسط مدينة غزة وسط حصيلة من الشهداء والجرحى. وتم استهداف شقة سكنية في أبراج القسطل شرق دير البلح، وقام جيش الاحتلال بإطلاق النار على شارع الرشيد الساحلي وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني هناك. تزايدت الخسائر البشرية في غزة بحسب وزارة الصحة، حيث بلغ عدد الشهداء 33 في غضون 24 ساعة وارتفع إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى آلاف الشهداء والجرحى منذ بداية الاعتداء منذ أكتوبر/تشرين الأول.















