أكد السفير عبد العزيز بن عبد الله المطر، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، خلال اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها الـ33، على حرص المملكة على تقديم الدعم للقضايا العربية. وأشار إلى استمرار التحديات التي تواجه المنطقة العربية وتعقيد الظروف الإقليمية والدولية البالغة الخطورة.
وأكد السفير المطر على أهمية القضية الفلسطينية كمحور أساسي للسياسة الخارجية للمملكة، مشيراً إلى جهود الدبلوماسية التي بذلتها المملكة بالتعاون مع الدول العربية لوقف الحرب في قطاع غزة وضمان حماية المدنيين. كما دعمت المملكة الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح السفير المطر أن المملكة بذلت جهوداً كبيرة خلال فترة رئاستها للقمة العربية الـ32، من خلال العمل العربي المشترك مع الدول العربية الأخرى مثل اليمن والسودان ولبنان وليبيا وسوريا والصومال، من أجل تحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم، وحماية حقوق الأمة العربية.
وأشار المطر إلى أن المملكة تؤمن بإمكانات المنطقة وثرواتها الهائلة التي تجعلها قادرة على التصدي للأزمات والمنافسة على الصعيد العالمي. ودعا إلى تعزيز التعاون العربي في الشؤون الاقتصادية والثقافية والتنموية، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود العربية من أجل تحقيق هذه الأهداف.
وفي هذا السياق، أكد السفير المطر على أهمية تعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة العربية. وشدد على أن التضامن والتعاون بين الدول العربية يعد أساساً لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، ولحماية مصالح شعوبها وحقوق الأمة العربية بشكل عام.
وفي ختام كلمته، شدد السفير المطر على ضرورة العمل المشترك والتعاون الفعال بين الدول العربية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الدور العربي على الصعيد الدولي. وأعرب عن تفاؤله بقدرة الدول العربية على تخطي التحديات الراهنة والعمل بوحدة نحو تحقيق مستقبل مشرق للمنطقة العربية.
