واصل المستوطنون الإسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى المبارك في سابع أيام عيد الفصح اليهودي، حيث دخل 217 مستوطنًا الى المسجد الأقصى بمعاونة جنود الاحتلال الإسرائيلي. وقد تم فرض قيود على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد، فيما من المتوقع حضور المزيد من المستوطنين المتطرفين خلال الساعات القادمة. يأتي هذا في سياق الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي التي تتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن وفاة العديد من النساء والأطفال الفلسطينيين.
في الضفة الغربية، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ اقتحاماتها للعديد من المناطق، حيث أُغلقت المداخل الشرقية لقرية المغيّر شرق رام الله، وتم دهم بلدات عرابة وبرقة ومخيم عقبة جبر. وقد شهدت منطقة عين سامية شمال شرق مدينة رام الله اعتداءات من المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، حيث أُغلقت منابع المياه وتعرض المزارعون للاعتداء. كما تعرض مسن فلسطيني في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل لاعتداء من قبل مستوطنين متطرفين بمساعدة جنود الاحتلال، ما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة.
وفي سياق متصل، أُصيب فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في قلقيلية شمال الضفة الغربية. تعاملت طواقم الهلال الأحمر مع إصابتين في بلدة عزون، حيث تم اصابة رجل بشظايا رصاص حي في الظهر واصابة طفل بالرصاص الحي في القدم. وشهدت بلدة عزون مواجهات بين فلسطينيين وجنود الاحتلال على المدخل الرئيسي للبلدة، ما أدى إلى اعتقال شاب. وفي ظل العدوان على غزة، زاد الجيش الإسرائيلي من اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة، مؤدياً إلى وفاة مئات الأشخاص وإصابة آلاف آخرين.
إن مواصلة المستوطنين الإسرائيليين لاقتحام المسجد الأقصى وتنفيذ اعتداءات في الضفة الغربية تعكس الوضع السائد في فلسطين، وتبرز استمرار الاحتلال وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني. من جانب آخر، يعبر الصراع عن تفاقم الوضع في المنطقة، خاصة مع تصعيد إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة، ما يفاقم الحالة الإنسانية هناك ويزيد من وطأة الصراع الدامي بين الطرفين.
تتطلب الوضعية الحالية في فلسطين تدخل دولي فعال للتصدي للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، والعمل على وقف العدوان على غزة وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي تبني مواقف قوية تجاه الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه لاحترام حقوق الإنسان وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وذلك من خلال تحقيق التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وإقامة دولتهم المستقلة، من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.















