عُقدت ورشة عمل بعنوان “الأثر المناخي في حج عام ١٤٤٥هـ” في مقر المركز الوطني للأرصاد بجدة، بمشاركة 43 جهة حكومية ومساندة معنية بأعمال الحج. تم خلال الورشة استعراض التأثيرات المناخية على المشاعر المقدسة خلال موسم الحج لهذا العام. أكد الرئيس التنفيذي للمركز أهمية تطوير مستوى التعاون المشترك لتلبية الاحتياجات المستقبلية وحماية الأرواح والممتلكات خلال فترة الحج.
أشار الدكتور أيمن بن سالم غلام إلى أن قطاع الأرصاد في المملكة حظي بدعم كبير من الحكومة لتطوير قدراته التقنية والعلمية. وتم تطوير العديد من النماذج لتحسين دقة التوقعات الجوية وزيادة التغطية الجغرافية. كما أشار إلى أهمية تحسين الخدمات الأرصادية لضمان سلامة وراحة الحجاج والعمل على تطوير مشاريع مستقبلية مستدامة.
تم تأكيد دور المركز في إنشاء مراكز إقليمية للتغير المناخي والتحذير من العواصف الغبارية والرملية، بالإضافة إلى البرامج الإقليمية لاستمطار السحب. وقد حقق هذا الجهد إنجازات عالمية وريادة في مجال التغير المناخي وتوفير الإنذار المبكر للعواصف الجوية والرملية. تطالب الورشة بضرورة اتباع بنود النظام لضمان سلامة حجاج بيت الله والعمل على التوجيه والتوعية بمعلومات الأرصاد.
أوضحت الورشة أهمية إلتزام الجهات المعنية بالحج بالبيانات المناخية قبل البدء في الأعمال والحرص على تنفيذ التحذيرات والإنذارات بشكل سريع. دعت القطاعات العاملة في موسم الحج إلى استخدام معلومات الأرصاد وتطبيقها على أرض الواقع لضمان سلامة الحجاج والعمل على تحريك البنية التحتية لتحسين الخدمات الأرصادية المقدمة.
تضمنت أعمال الورشة دراسة ومراقبة مواسم الحج مناخيا على مدى السنوات السابقة، بهدف تحسين التدابير والحلول التي تؤمن راحة الحجاج وسلامتهم. كما تم التأكيد على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية وتعزيز القدرات على التصدي للأزمات والحفاظ على الأرواح والممتلكات واستمرارية الأعمال. وتم التحدث أيضًا عن ضرورة مراعاة التغيرات المناخية في المشاريع التنموية المستقبلية واعتبارها في الخطط الجديدة.














