تصاعدت مخاوف المدنيين في رفح جنوبي قطاع غزة يوم الثلاثاء بعد أن سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المعبر الذي يربط المدينة بمصر والعالم الخارجي. وقد جاء هذا الاقتحام بعد ليلة من القصف العنيف الذي استهدف المنطقة المحيطة بالمعبر ومناطق أخرى في شرق المدينة التي تعج بالنازحين، مما دفع الناس إلى الفرار من رفح التي كانت تعتبر آخر ملجأ لهم.
دبابات الاحتلال اقتحمت المعبر صباح الثلاثاء، وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر دبابة وهي تقتحم المعبر من الجهة الفلسطينية وتصل إلى مبنى قاعة الوصول. وتوقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع بشكل كامل من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم، مما أثار قلق المدنيين وجعلهم يبحثون عن سبل للنجاة من بطش الاحتلال.
الصور التي انتشرت أظهرت حيرة النازحين -خاصة النساء والأطفال- وهم يحاولون العثور على مكان آمن يمكنهم اللجوء إليه للنجاة من أفعال الاحتلال، الذي قام بإلقاء منشورات من الجو تطلب منهم مغادرة شرق المدينة والتوجه إلى الغرب. وبهذا، زادت مخاوف السكان وقلقهم من تصاعد الأعمال العدوانية وتدهور الوضع الإنساني في المنطقة.
وبينما تستمر التوترات والهجمات على رفح، يبقى السكان في حالة من القلق والتوتر لعدم توفر ملاذ آمن لهم. فالاقتحام الأخير للمعبر الذي يعتبر ممر حيوي لسكان القطاع قد جعلهم في وضع يزيد من قلقهم وخوفهم من المستقبل الذي قد يكون مظلمًا لهم ولأحبائهم في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية.
لا يزال السكان يتطلعون إلى حل سلمي للوضع ودعوا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل لوقف الاعتداءات وحماية السكان المدنيين في غزة. وفي ظل انعدام الأمان والاستقرار، يبقى الشعب الفلسطيني في غزة يعيش حياة مليئة بالمخاطر والتحديات، مما يجعل الحاجة إلى العمل الدولي المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة أكثر أهمية من أي وقت مضى.















