تم إعلان أن المشتبه بهم في تنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر يمكن احتجازهم بشكل دائم بعد انتهاء محاكمتهم، وذلك كجزء من جهود مكافحة الإرهاب. وقد تم احتجاز هؤلاء السجناء في معسكر غوانتانامو العسكري لفترة طويلة بدون محاكمات. وقد تم طرح نقاشات في جلسات ما قبل المحاكمة حول مسألة الإفراج عن السجناء بمجرد انتهاء فترة العقوبة وسؤال ما إذا كان يحق لهم الإفراج الفوري أو لا.
لم يتم حتى الآن تحديد موعد بدء محاكمة الرجال الأربعة المتهمين بتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف. وأحد المشتبه بهم هو مصطفى الهوساوي الذي اعتقل منذ عام 2003 وتعرض للتعذيب خلال فترة احتجازه. وقد أثارت محاميه مسألة الحق في احتساب فترة الاحتجاز المسبقة قبل المحاكمة في تحديد مدة العقوبة النهائية.
الهوساوي يواجه تهمًا تتعلق بتسهيل عملية خطف الطائرات ونقل الخاطفين من الشرق الأوسط نيابة عن خالد شيخ محمد، المسؤول عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وقد تم اعتقالهما معًا في باكستان في عام 2003. ورغم توقعات بالحكم بالإعدام، فإن محاميه يسعون لتقديم عقوبة مخفضة نظرًا لفترة احتجاز الهوساوي الطويلة قبل المحاكمة.
شهدت الجلسات القضائية محاولات من محامي الدفاع للتأكيد على حق المشتبه بهم في الاحتساب الكامل لفترة الاحتجاز المسبقة قبل المحاكمة، وهو حق يمكن الحصول عليه وفقًا للقوانين والدساتير المعمول بها. كما ركز المحامون على موضوع التعذيب الذي تعرض له الهوساوي خلال فترة احتجازه في السجون الأمريكية.
تم التأكيد على أن الاحتجاز الوقائي الشامل سيستمر للسجناء في غوانتانامو حتى انتهاء الأعمال العدائية، الأمر الذي أثار اعتراض المحامين الذين يطلبون تخفيضًا في فترة الاحتجاز بناءً على قرارات قضائية سابقة في الولايات المتحدة. وقد أُثيرت مسألة الاحتجاز في المواقع السرية وحق الزيارات للممثلين الدوليين كاللجنة الدولية للصليب الأحمر.
تظل القضية في غوانتانامو مثار جدل، حيث تتواصل المحاكمات والجلسات القضائية للمشتبه فيهم بتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ويسعى المحامون لضمان حقوق موكليهم وتحقيق عدالة في التعامل معهم، خاصة فيما يتعلق بفترة الاحتجاز الطويلة والتعذيب المزعوم الذي تعرضوا له. وتبقى مستقبل هؤلاء السجناء محل شك وجدل في ظل المعركة المستمرة ضد الإرهاب.